أحمد سرور يعبّر عن الستايل المصري “الكامب” في تصاميمه

تعرفوا إلى المصمم المصري الذي يسلط الضوء على الحيادية الجنسية

لقد تعلمنا جميعاً أن الذوق السيء هو سيء ببساطة، وهناك بعض الملابس التي يُفضل عدم ارتدائها ببساطة. لكن خلال المواسم القليلة الماضية، عارض Balenciaga المصممون هذا التيار واعتنقوا فكرة “الموضة القبيحة”. سواءً كنتم قد رأيتم أحذية كروكس ذات الكعب العالي من

Comme des Garçons أو المتعددة الطبقات من  Viktor&Rolf أو ذات الأحجام الضخمة

 Gucci أو الأحذية الرياضية القذرة بشكلٍ متعمد م

 فيمكننا القول بأن الذوق السيئ أصبح الصيحة الرائجة

بالنسبة إلى المصمم أحمد سرور المقيم في القاهرة والبالغ من العمر 26 عاماً، فإن الأزياء التي تحاكي ستايل الكامب (الأزياء القبيحة عمداً) لا تعتبر صيحة سريعة الزوال أو مجرد لهو – بل هي تصاميم جريئة تعبّر عن هويته. مستوحاة من الأزياء المصرية الفنية ومن الطبقة المتوسطة الدنيا، فإن الطبعات المتضاربة على الخلفية ذات اللون الفوشي، والنقوش ذات اللون الأخضر والأزرق النيوني تترجم شيئاً مهماً عن معنى أن تكون فرداً من جيل الألفية في مصر عام 2019. حيث يشرح قائلاً “إن الفوضى في علم الجمال تكشف كيف فشلنا [نحن الشباب العرب] في تحديد هويتنا”

يستعمل سرور أسلوبه المميز في تصميم الأزياء كأداةٍ للمنافسة ولتحدي الوضع الراهن في بلاده. إذ يقول “تتعلق تصاميمي كلها بحب الاستطلاع” ويضيف “فأنا أتساءل عن التاريخ والاستعمار والدين والقواعد والرقابة”. لكن المصمم الشاب لم يجد إجاباتٍ على جميع أسئلته الوجودية بعد، إلا NonEGYboi أنه   مشغول في الوقت الحالي بتحليل أسرار عقله. ومجموعته الأخيرة

هي استكشافٌ للرجولة العربية

على الرغم من أن ستايل الكامب لا يقتصر بالضرورة على المثليين، إلا أن هناك علاقة لا يمكن إنكارها بين الاثنين. من خلال مقاربته الجريئة تجاه الملابس المستوحاة من الراقصين المصريين الذكور، يقوم سرور بإعادة تعريف الرجل المصري وتصوره على أنه غير تقليدي ويحارب الضغوط التي تطبّق على المثليين أو ثنائيي الجنس

“Trash Couture” إن نتيجة الأعمال غير المألوفة التي قام بها سرور هي ما يسميه 

وبمعنى آخر نقطة الالتقاء بين القبح والتميز. صحيح أن هناك تناقض، ولكن هذا لأن عمل سرور يُعتبر فوضوي ومتطور إلى أبعد حدود ويزيل العقبات  التي تمنع الشباب المصري من إظهار هويتهم الحقيقية. إذ يقول “أريد إنشاء بطاقة تعريفية جديدة تمثل الواقع المرير الحقيقي والأزمة الثقافية التي يواجهها المصريون من أبناء جيل الألفية وهم يحاولون أن يكونوا أنفسهم وعلى حقيقتهم”

 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة