لطالما كان الخط العربي واحداً من أبرز أشكال الفن في العالم العربي. في السنوات الأخيرة، اتخذ هذا الفن العديد من الأشكال الجديدة والمعاصرة – وكان الفنان إل سيد في قلب نهضته.
لقد صنع الفنان الفرنسي التونسي اسماً لنفسه على مر السنين لاستخدامه مزيجاً من الخط والكتابة على الجدران كشكل من أشكال التعبير السياسي. من شوارع باريس إلى الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو، ترك إل سيد بصمته في جميع أنحاء العالم. لكن مشروعه الأبرز بعنوان Perception كان في القاهرة حيث رسم لوحة جدارية تغطي 50 مبنى في حي فقير، في محاولة لتسليط الضوء على المجتمع القبطي المهمش في حي الزرايب.
وفي هذا الشهر، سيعرض الفنان أعماله في المملكة المتحدة للمرة الأولى في معرضه الفردي في صالة Lazinc في لندن. تحت عنوان “تابولا راسا” أو Tabula Rasa، يقدم المعرض أعماله الماضية، ويعرض سلسلة من لوحات الأكريليك بأسلوبه المميز، ولكن بدلاً من أن تبدو أعمالاً منتهية وكاملة كالعادة، تبدو هذه اللوحات شبه مكتملة.
“هذا المعرض مستوحى من أعمال الفيلسوف البريطاني جون لوك، الذي قال إنه عندما تولد، يكون دماغك كقطعة فارغة، وكل شيء تتعلمه وتعرفه يأتي من تجاربك أو إدراكك”. يأخذ المعرض اسمه من المفهوم الذي ابتكره الفيلسوف في القرن السابع عشر، والذي يُطلق عليه اسم Tabula Rasa.
Voir cette publication sur Instagram
Tabula Rasa is up until March 9th at @lazinc – Go check it out #tabularasa #locke #theQueenwillcome
“أنا أعمل وفق فكرة Tabula Rasa منذ بدايتي كفنان” يقول إل سيد، ويضيف “لا بد لي من تحدي نفسي للمضي قدماً في عملي، لتقديم شيء جديد في كل مرة.”
لكن المفهوم الكامن وراء العرض يتجاوز تجارب إل سيد الخاصة. بالنسبة له، يعد المعرض دعوة للحاضرين لتطبيق المفهوم على المنطقة والثقافة التي ينتمون إليها. “أريد من [المشاهدين] أن يطبقوا فكرة Tabula Rasa الخاصة بهم،” يقول الفنان، ويضيف “المعرض أيضاً دعوة لهم لإزالة كل سوء فهم قد يكون لديهم عن الثقافة العربية وأن يبدأوا صفحة جديدة معها.”
معرض Tabula Rasa، من 25 يناير إلى 9 مارس في صالة Lazinc ، لندن
