النادي الليلي الذي يعيد إحياء موسيقى Y2K العربية

موسيقى جيل كامل

معظمنا يرغب في نسيان حقبة بداية الألفية الجديدة. ربما بسبب الأزياء التي كنا نرتديها من سراويل الجينز ذات الخصر المنخفض وسراويل الكابري وبدلات جوسي كوتور الرياضية والأوشحة الرفيعة الملفوفة حول العنق بدون أي سبب وجيه. وحتى لو كانت النظارات الشمسية الصغيرة التي سادت في تلك الحقبة تسيطر اليوم على منصات عروض الأزياء، فالأفضل لها أن تبقى في الماضي.

 

ولكن الألفية الجديدة كانت الفترة التي سطع بها نجم الكثير من المغنيين والمغنيات العرب مثل نانسي عجرم وهيفاء وهبي وروبي ووائل كفوري والذين سيطرت أغانيهم على حياتنا في فترة المراهقة.

 

وعلى مدى السنوات، تغيرت صناعة الموسيقى العربية على نحوٍ كبيرة. ولكن تبقى بداية الـ2000 من أجمل حقب الموسيقى العربية التي نحن لها على الدوام لأنها تذكرنا بأوقات بسيطة وسعيدة عندما كان الاستماع إلى محطة ميلودي هيتس أروع شيءٍ في يومنا.

 

وحتى مع أفول نجم تلك الأيام، تبقى أغانيها في قلوبنا. ولذلك قرر الأصدقاء ومحبو تلك الحقبة هيثم فنتر وشريفة الجعايبي وطيب بن علايا بتأسيس نادي Al Kitsch Al Arabi Al Asil وهو أروع مكان جديد للاحتفال في تونس.

 

ولقد عقد منسقو الأغاني الثلاثة هؤلاء أول حفلٍ لهم في يناير الماضي منذ أن أصبحوا ظاهرة محلية تتمتع بقاعدة جماهيرية مسمترة بالنمو خاصةً بعد إطلاق قائمة الأغاني الخاصة بهم والتي ينتقوها بعناية. ولكن هدفهم الأول كان مجرد المرح بالموسيقى، ولكن انتهى بهم المطاف ببدء حركة ثقافية لاستعادة الهوية العربية وإعادة تحديد معنى العصرية والروعة!

 

MILLE التقت بالأصدقاء الثلاثة للحديث عن البداية والحنين إلى الماضي في أغانيهم والأيقونة المصرية فيفي عبدو!

 

كيف بدأتم؟

هيثم: بدأ كل شيء في مهرجان بيروت ولكن لطالما أردنا أقامة الحفلات في منزلنا ودعوة الأصدقاء للعب هذا النوع من الموسيقى. ولكن في بيروت قررنا أن نحول الأمر إلى حفلة حقيقية خاصةً وأننا نتعامل مع نوادي ليلية في تونس فقلنا لم لا في بيروت؟ وقررنا إقامتها في قلب الأسبوع لأن عدد الناس قليل وبالتالي إذا لم تعجبهم الموسيقى لن يشكل الأمر خسارة كبيرة.

 

ما هو أكثر ما يمتعكم في حفلاتكم؟

هيثم: ردة فعل الناس. في البداية ظننا أن الناس سيقفون ويستعون إلى الموسيقى فحسب ولكنهم تفاعلوا معها وتذكروا كل الكلمات. الجو جنوني! تصلنا طلبات لأغاني محددة كل الوقت والآن أصبح لدينا جمهور كبير في حفلاتنا الأخيرة.

 

لماذ يحب الناس هذه الموسيقى؟

هيثم: أعتقد أن الناس لطالما أحبوا هذا النوع من الموسيقى ولكن ربما هم محرجون من الاعتراف بذلك ولكننا وفرنا لهم طريقة للاستمتاع بها دون الشعور بإحراج.

 

شريفة: وكأن الناس كانوا محرومين من هذه الموسيقى لمدة طويلة. والآن لديهم المكان المناسب للاستماع إليها والرقص إليها بحرية.

 

هيثم: هناك شعور بالحنين يأتي مع هذه الموسيقى لأنها تأخذنا إلى وقت جميل. لقد أقمنا حفلات في مختلف أنواع النوادي ولأشخاص من خلفيات متعددة وجميعهم استمتعوا بها.

 

هل تعتقدون أن مثل هذا النوع من الحفلات سينجح في مكان مثل مصر مثلاً؟

هيثم: لقد حظينا بردة فعل جميلة من الجمهور المصري إذ دعينا مريم صلاح للغناء في نادي يوكا الذي كنا نتعامل معه في تونس ووصلتنا طلبات من المصريين يريدون منا إقامة نفس الحفلة في مصر.

فالمصريون واللبنانيون يستمعون لهذه الموسيقى طوال الوقت وليس هناك فرق بينهم وبين أي شخص يذهب إلى حفل لأغاني الراب أو الهيب هوب مثلاً.

شريفة: الأمر لا يتعلق بالموسيقى فقط بل بالطريقة التي نقدمها بها. إذ لدينا طاقة مميزة ونستطيع أن نرى الناس يستمتعون بوقتهم وبما نقوم به بشكلٍ حقيقي.

 

ما هي خططكم القادمة؟

هيثم: سنستمر بما نقوم به الآن. وربما فتحنا الأبواب للكثير من الفعاليات الأخرى. فالأمر لا يتعلق بنجاح الحفلات فقط بل بحقيقة أن الناس أصبحوا أكثر جرأة في التعبير عما يحبون ويستمتعون به دون الشعور بالإحراج لأنه أمر غير عصري أو لا يتماشى مع الموضة.

 

شريفة: أريد أن أشكر فيفي عبدو أيضاً لأنها نوهّت لنا مرتين على حسابها على إنستاغرام ولقد سررنا جداً بذلك فهي أيقونة في عالم المشاهير!

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة