هل ستصبح دبي عاصمة موسيقى الراب الجديدة؟

تعرفوا إلى مغنيي الراب المحليين الأوائل في المدينة

مع فعاليات مثل Sole DXB التي تحظى سنوياً بحضورٍ قوي ومتزايد منذ 6 أعوام وحتى الآن، شهدت دبي وسكانها نهضة كبيرة في مجال ثقافة الشارع الحضرية، والتي لم تكن منتشرة في هذه المدينة حتى وقتٍ قريب.

 

تلك النهضة أدت إلى ظهور مجموعة من مغنيي الراب المحليين أمثال Santi وIzzy وGaby الذين يتحضرون -بمساعدة أصدقائهم من المصورين ومنسقي الأغاني- إلى وضع دبي على خارطة موسيقى الراب العالمية.

 

 

ورغم أن هؤلاء الفتية ليسوا جزءاً من حركة فنية واحدة إلا أنهم شكلوا فريقاً متناغماً، كما يقول الرابر الفلسطيني السوري ذو الـ19 عاماً غابي حبيب.

 

لقد نشأ هذا الثلاثي في الإمارات ويشتركون معاً في حب موسيقى الهيب هوب ولذلك كان من الطبيعي أن يقوموا بابتكار الموسيقى معاً. وعن هذا قول المنتج الإيراني ذو الـ20 عاماً إيمان ناغافي: “لقد قمنا بتكوين شركة الإنتاج الخاصة بنا”.

 

وتعتبر أغنية Icy للرابر النيجيري Santi (بالمشاركة مع الرابر الفلبيني Izzy والمغنيين اللندنيين Maison2500 و Odunsi) الأغنية الأحدث لذلك الفريق.

 

 

ويقول Izzy ذو الـ21 عاماً: “عدت من الفلبين وذهبت مباشرةً إلى الاستديو. وهناك لعب Santi إيقاع أغنية Icy ثم بدأ كل شيء.”

 

فيديو الأغنية الفريق وهو يتجول في أرجاء المدينة حيث نشؤوا جميعاً. ورغم أن دبي لطالما كانت مجرد ملاذٍ من الضرائب للكثير من الناس، إلا أن هؤلاء الفنانين والمبتكرين الشباب يبحثون اليوم عن فرص لإضفاء ثقافة جديدة على المدينة.

 

 

لا شك في أن دبي تتغير. وتثبت أماكن مثل حي دبي للتصميم والسركال أفينيو أن الثقافة الفرعية والحضرية تتطور بشكلٍ كبيرٍ ومثير للإعجاب في هذه المدينة التي كانت مجرد مكانٍ صحراوي قبل 50 عاماً.

 

“دبي أفضل مكان للتواجد في الوقت الحالي. الجميع متحمس ومليء بالطاقة. هناك أجواء إيجابية والناس يشعرون بأنهم قادرون على فعل أي شيءٍ هنا.” يقول ناغافي.

 

ورغم أن الحماس حقيقي، إلا أن الثقافة الفرعية لا تزال تبدو مصطنعة بعض الشيء في دبي. “التحدي يمكن في العثور على الناس والبنية التحتية المناسبين اللذين سيدعموننا بنفس الطريقة التي يتلقى بها الفنانون الدعم في الغرب.” يقول Izzy.

 

وفي مدينةٍ العنف فيها خفيّ والمخدرات فيها معدومة، يعترف مغنّو الراب أنهم يجدون إلهامهم في “الأمور الحياتية اليومية التي يمر بها الشباب”. ومن هذه الأمور الشعور بعدم الثقة والعائلة وألم الحب والقلق. “التوتر موضوع متكرر. نحن متحمسون حيال المستقبل. وهناك الكثير يمكننا فعله. ولكن ماذا لو لم تجري الأمور كما خططنا لها؟” يقول غابي.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة