معرض جديد يكشف عن الحياة المزدوجة للفلسطينيين المغتربين

نظرة حميمية إلى حقيقة الاغتراب

على غرار العديد من أفراد شعبه، تم نفي المصور تيسير بيتنجاني من منزله في فلسطين. منذ ذلك الحين، ما زال بيتنجاني الذي يعيش في فرنسا مصمماً على العودة إلى المنزل الذي تركه خلفه في عام 1993، عندما كان عمره 25 عاماً فقط.

 

 

خلال مسيرته المهنية، كان عمل بيتنجاني يدور باستمرار حول مسقط رأسه، غزة، وهو المكان الذي يزوره في كثير من الأحيان لتوثيق خصوصيات الحياة في ظل الاحتلال.

 

 

في معرضه الأخير بعنوان “غزة إلى أمريكا: المنزل بعيداً عن المنزل”، يعبر المصور عن مشاعر النزوح في سلسلة من الصور التي تسلط الضوء على أولئك الذين فروا من العنف الذي يواجهونه في أرضهم.

 

بدعم من برنامج ابتكرته مؤسسة Fondation d’Entreprise Hermès و Aperture Foundation، أخذ بيتنجاني على عاتقه التواصل مع أبناء عمومته الفلسطينيين الذين هاجروا بعيداً عن وطنهم.

 

 

كان هدفه استكشاف المشاعر التي تأتي مع كونه عضواً في مجتمع الشتات والاغتراب، والأفكار التي يطورها الناس عن “وطنهم” والتي يشوبها الكثير من الحنين.

 

بعد أن قام بزيارة أفراد عائلته في فلوريدا وكاليفورنيا، قام بيتنجاني بتوثيق كل جانب من جوانب حياتهم اليومية، بحثاً عن الطرق التي يبرز فيها تاريخهم المشترك الذي يشكّل هويتهم المشتركة.

 

 

“غزة إلى أمريكا: المنزل بعيداً عن المنزل” هو عبارة عن سلسلة مشوقة للغاية، وصورة حميمة لأبناء عمه كمال، خضرة، صبحي، أحمد، سمير، وأكرم.

 

في السلسلة، يستخدم بيتنجاني أيضاً تصوير الفيديو، حيث يصوّر أبناء عمه يتحدثون عن تجربتهم، والهوية الثنائية الفلسطينية والأمريكية. وفي المعرض، يتم تشغيل مقاطع الفيديو جنباً إلى جنب مع الصور الحميمية لمنازلهم وأماكن عملهم ووثائق السفر وحتى الأشياء المعتادة المستخدمة في حياتهم اليومية.

 

يتواجد المعرض حالياً في مهرجان Rencontre d’Arles السنوي للتصوير الفوتوغرافي في آرل، فرنسا وسيستمر حتى 23 سبتمبر.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة