Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

دليلكم إلى أهم الأفلام النسوية في الشرق الأوسط

فريق Habibi Collective يختار مجموعة من أهم الأفلام النسوية

لا يزال الرجال يسيطرون على فن السينما والمجتمع بشكل ساحق. ولكن بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح للنساء مساحات تتحدى الهرمية الذكورية التي تحكم تلك الصناعة، وتحتفي بالفن النسائي. ومن بين أهم الحسابات على إنستاغرام التي تحتفي بالأفلام النسائية حساب Habibi Collective الذي أسسته البريطانية العراقية روزين تابوني ذات الـ 19 عاماً.

 

أمضت تابوني طفولتها وهي تشاهد الأفلام بنهم وهي تجلس على الأرض الصلبة مقابل المدفأة مع بطانية “لأن شبكة Wi-Fi لم تعمل جيداً في غرفة نومي”، كما تقول، حتى عام 2015، عندما أدركت في النهاية أنها بالكاد كانت تشاهد أي أفلام نسوية.

 

ومن هنا أتى Habibi Collective، وهو مشروع أرشيف مرئي، وحساب إنستاغرام يحتفل بأفلام نسوية من الشرق الأوسط. “إن الشرق الأوسط هو مصطلح غربي”، كما تقول تابوني قبل أن تضيف، “الكثير من الفنانين اليوم غربيون وشرقيون على حد سواء، وتعددية التعايش هذه والتقاطع والحضور المزدوج هي أشياء كنت حريصة على استكشافها”. على الرغم من تسمية “حبيبي” العربية، فإن عمل تابوني يتجاوز الحدود. وهي مذهولة بالعولمة وتأثيرها على الناس والثقافة، وهي مهتمة بالدور الذي تلعبه الأفلام في خلق عالم مترابط و”كيف يمكن للفنانين الاستجابة لشعور الجذور والأصول”، كما تشرح.

 

لكن من الواضح أن أكثر ما يشغله تابوني هو كيف تترجم السينما النظرة الأنثوية. لقد شعرت أن من واجبها تصحيح التاريخ من خلال تسليط الضوء على تاريخ السينما في المنطقة. “هناك ثروة من الممثلات الموهوبات لا تصدق في الشرق الأوسط، مثل سعاد حسني على سبيل المثال. ولكن إذا استطعت أن أتذكر بشكل صحيح، فقد ظهرت في 80 فيلماً على الأقل بين 1959 و1991، ولم يكن أي منها من إخراج امرأة” كما تقول. كانت المخرجة الأولى في السينما العربية هي “مفيدة التلاتلي”، والمخرجة الأولى التي تحدثت عنها تابوني في صفحة Habibi Collective.

 

ميل التقت بتابوني لمعرفة المزيد عن الأفلام النسوية الهامة في العالم العربي

 

صمت القصورة، 1994، مفيدة التلاتلي

 

“فيلم جميل لواحدة من أكبر مخرجات الأفلام في الشرق الأوسط. يتحدث الفيلم عن العبودية الاجتماعية والجنسية للنساء في أحد القصور خلال الاحتلال الفرنسي لتونس في الستينيات. أعتقد أن هذا الفيلم مهم لأنه يعطي صوتاً أساسياً للنساء اللواتي تعرضن للإجهاض والاضطهاد من قبل أزواجهن عبر تاريخ الشرق الأوسط. مثل فيلم ماي زتيرلينج The Girls (1958)، الذي يتحدث عن ثلاث ممثلات مسرحيات سويديات يعدن كتابة مسرحية “أرسطوفان” الكلاسيكية “ليسيستراتا”، وفيلم “فيرا تشيتيلوفا” Daisies (1966)، الذي وضع السينما التشيكية على خارطة السينما الجديدة. موسيقى الفيلم التصويرية رائعة وهو من بطولة الموهوبة غالية لاكروا، التي كتبت الفيلم الرائع Blue is the Warmest Colour.

 

بيرسيبوليس، 2007، مرجانيه ساترابي

 

“هذا هو أول فيلم شرق أوسطي أصبح جزءاً من ثقافة الشباب الغربية، أو جزءاً من ثقافة المدينة التي كنت أعيش فيها على الأقل. أعتقد أن برسيبوليس مهم لأنه ليس قصة فتاة تحب ستايل البانك وترغب في الهروب من بلدها، بل تتوق لبلدها المحبوب أن يعود إلى أيامه الأكثر ليبرالية قبل الحرب الإيرانية/ العراقية. أيضا أحب التمازج بين السينما والفن الغرافيكي (وموسيقى البانك) باعتبار أن المخرجة ساترابي مصممة غرافية. هذا الإختلاط الثقافي للوسائط الفنية أمر مهم لأنه يعكس ما حاولت واحدة من مُثُلي الأعلى وهي لورا مولفي أن تنشئه في عام 1977 من خلال السعي لخلق لغة فيلم خاصة بالنساء مع فيلم Riddles of the Sphinx، وما حاولت مصممة الرقص بينا باوش (واحدة من أعظم الشخصيات بالنسبة لي) عرضه في فيلمها “Die Klage der Kaiserin” عام 1990. ذلك أن السينما هي وسيط يمكن للنساء استكشاف الكثير فيه من خلال التعددية الفنية، وإنها تجد الآن موطئ قدم لها في السينما العالمية”.

 

مذكرات شهرزاد، 2013، زينة دكّاش

 

كانت أكرمان واحدة من المخرجات القليلات اللواتي عرفتهن. يفتح العرض المسرحي لأدائها حواراً بين المسرح والسينما، وهو أكثر تطوراً في فيلم مذكرات شهرزاد لدكاش، حيث تسجل بروفة لسجينات العربيات. هذا الفيلم الوثائقي المذهل ينظر إلى حياة النساء في السجن في الشرق الأوسط، وكيف يمكن استخدام مسرح السجينات كقوة إنتاجية. “

 

مقاييس البعد، 1988، منى حاطوم

 

“فيلم قصير من أداء الفنانة والنحاتة منى حاطوم. يروي محادثة بين منى وأمها حيث تتحدث أمها بصراحة عن حياتها الجنسية واعتراضات زوجها على تصوير حاطوم لأمها وهي تستحم. ما يراه المشاهد هو نافذة لعلاقة وثيقة للغاية بين الأم وابنتها، بينما يتطرق أيضاً إلى النزوح والارتباك والنفي. وكما كتبت حاطوم في عام 1997، “في هذا العمل كنت أحاول أن أعترض على الهوية النمطية السائدة للمرأة العربية على أنها شخص سلبي، و كون الأم مخلوق غير جنسي. العمل مصمم بحيث أن كل مشهد يتحدث عن القرب الفعلي والمسافة الضمنية. “

 

Tell Me The Story of All These Things، 2016، ريهانا زمان

 

تجتمع العديد من الخيوط السردية في هذا الحديث الحميم بين الفنانة وأختيها، حيث يتحدى عمل زمان التجريبي هياكل السلطة من خلال نهج حسي. الفيلم يتمحور حول تفعيل الأنوثة من خلال الصور المتحركة، والاحتفال بمتعة الأنوثة من خلال محادثة صادقة بين ثلاث نساء”.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة