إن تعلّق كليوبترا بالكحل لم يكن لغرضٍ جماليّ فحسب؛ إذْ طالما اعتقد المصريّون القدماء أنّ تجميل العيون بالألوان الدّاكنة مفيدٌ طبيّاً، وهو ما اتّضح لنا صوابُه مع الوقت. توصّلت بحوث فرنسيّة من جامعة “بيير وماري كوري” في باريس إلى أنّه بإمكان الكحل أن يكافح العدوى البكتيريّة عن طريق تحفيز جهاز المناعة.
حتّى قبل أن يثبتَ العلم الحديث فوائده، استُخدم الكُحل على نطاقٍ عالميّ عبر شمال أفريقيا والشّرق الأوسط . فقد استُخدم صباغ العيون لتقليل وهج شمس الصّحراء الجافّة، قبل اختراع النظّارات الشمسية بوقت طويل، كما وضعتها الأمّهات لأطفالهنّ لدرء عين الحسد.
ما زال الكحلُ اليوم أحدَ مقوّمات الجمال بالنّسبة لكثير من نساء العالم. سنقدّم هنا أربع طرق غير تقليديّة وغير متوقعة لاستخدام هذه البودرة السوداء.
استبدلي قلم رسم الحاجبين بقارورة الكُحل التّقليديّة
بعكس المعتقد الشّائع الذي يقول إنّ الحواجب المثاليّة هي ظاهرة خاصّة بالقرن الواحد والعشرين؛ فقد قامت النّساء في شمال أفريقيا والشّرق الأوسط برسم حواجبهنّ باستخدام الكحل في أوائل القرن الماضي. حيثُ يمكن استخدام نفس المسحوق طويل الأمد للعيون والحواجب في آنٍ معاً.
استخدميه كبديلٍ للماسكارا
بإمكانكِ استخدام خليط مكوّن من الكُحل وزيت جوز الهند، مع أساس سميك القوام كالألوفيرا أو شمع العسل، كبديل طبيعي للماسكارا. استخدميهِ مع فرشاة ماسكارا نظيفة للعيون الحسّاسة لتجنّب مشاكل الحساسيّة.
استخدميه كأساس لظل العيون
ضعي طبقة خفيفة على الجفون لكي يدوم الأساس طويلاً! أمّا في إطلالة المساء، فاستخدمي الكحل لجعل السموكي أكثر قوةً، أو لجعل ألوان الظلال أكثر حيوية.
ضعيه على الشّعر لإخفاء الشيب
إذا كان موعدك مع خبراء العناية بالشعر لا يزال بعيداً، وكنتِ بحاجة لمعالجة سريعة من أجل مناسبة قريبة؛ فإنّ الكُحل هو الخيار الآمن لوضعه على شعرك لإخفاء تلك الشعرات البيضاء المزعجة. للأسف، أن هذه الخدعة هي فعّالة فقط لصاحبات الشّعر الداكن اللون.
