7 أشياء تعلمتها من القيام بفحص الحمض النووي DNA

تتبع جذورك خطوة بخطوة

أنا عربية، أعرف ذلك، أتكلم العربية، وأحتاج إلى فيزا لزيارة أي مكان في العالم تقريباً. وفيما يتعلق بالفيزا، لست خليجية للأسف، بل شخص عربي تقليدي بكل معنى الكلمة. لكن بشرتي “فاتحة” ولطالما أردت أن أعرف لماذا أبدو كذلك بالمقارنة مع أصدقائي.

 

واليوم، هناك الكثير من الأشخاص مثلي الذين يريدون معرفة جذورهم، خاصة في العالم العربي الذي مرت عليه الكثير من الثقافات وسكنه العديد من المستعمرين لقرونٍ طويلة.

 

ولهذا قررت أن أقوم بفحص الحمض النووي أو DNA، وللأسف، لم تكن الخلفية العربية في مقدمة أولويات بحوث هذا الفحص والشركات التي أعدّته (ومعظمها قائم في الولايات المتحدة ويفتقر إلى فريق عربي مما يجعل النتائج غير دقيقة).

 

قررت اختيار فحص 23andme التابع لـ Google في محاولة لمعرفة أسلافي واكتشاف فيما إذا كان لدي أقارب مخفيين في العالم ومعرفة سر لون بشرتي.

 

شراء العدّة

بعد إنفاق 99 دولار وانتظار أسبوعين، وصلت العدة إلى منزلي مع تعليمات وعدة لجمع اللعاب.

 

أن تكوني أنثى ليس أمراً سهلاً!

كان على أن أسأل والدي أن يعطيني عينه من لعابه لإرسالها إلى سان فرانسيسكو. حتى استكشاف الجينات لا يعمل في صالح الإناث! فبصفتي امرأة الجينوم الرئيسي لدي هو XX مما يعني أن العلماء سيتمكنون من تحديد تاريخ الـ DNA الخاص بي من خلال النساء في عائلتي فقط أي جدتي وجدة جدتي وهكذا. أما جينوم والدي فهو XY ولهذا بإمكانه الحصول على معلومات من خلال الذكور والإناث في عائلته معاً.  

 

المزيد من الانتظار

بعد 3 أسابيع وحوالي 100 سؤال عن صحة والدي، أتت النتائج وأخيراً عبر الإنترنت.

 

هل أنا أفريقية؟

اتضح أنني كذلك بالفعل ولكن بدرجة قليلة. لدي أسلاف من غرب أفريقيا ولدوا حوالي عام 1650. كما لدي أسلاف من سكان أميركا الأصليين ولدوا حوالي عام 1710. أليس هذا رائعاً؟

 

#عربية

اتضح أنني 38.6% تونسية، ولكن شرق أوسطية في نفس الوقت، على الأغلب من بلاد الشام. ولهذا بشرتي فاتحة. بإمكان فحص 23 andme أن يتتبع جذور والدي العربية إلى 30 ألف عاماً مضوا. فعندما خرج أجدادي من أفريقيا، استقروا في بلاد الشام ثم شمال أفريقيا في القرن الـ18. يقدم هذا الموقع تقارير تاريخية عميقة عن الـ DNA الخاص بكم وجذوركم وأين سكن أجدادكم.

 

أعطوني الفيزا!

اتضح أيضاً أنني أوروبية (من جانب جدتي). إيطالية وإسبانية بالتحديد، مع لمحة من الدم الجورجي. أنا سعيدة لأن عائلة غيلاتي لها جذور متعددة ومختلطة.

 

تعرفوا إلى عائلتكم الأكبر

بعض أقاربي البعيدين (الذين قاموا بفحص 23 andme أيضاً) إماراتيين، تركيين، إيرانيين. يقدم الموقع خيار التواصل معهم أيضاً.

في نهاية المطاف، أنصح بالقيام بهذا الفحص إذا كنتم تشعرون بالفضول حيال أصلكم وجذوركم. ولكن بالنسبة للأشخاص مثلي، الذين ينحدرون من أصول عربية وشمال أفريقية، لا يوجد الكثير من المعلومات بالمقارنة مع الأشخاص الإنكليزيين الذين بإمكانهم تتبع جذورهم بشكلٍ أكثر دقة. وإذا أردنا معرفة المزيد عن أنفسنا فكل ما علينا فعله هو إرسال حمضنا النووي وكتابة تاريخنا بنفسنا… هيا نقم بذلك!

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة