Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

صعود فنّ Trap المغربيّ!

مباشرةً من المغرب!

يعتبر كلّ من المصوّر الياس غريب والمُخرج الإبداعيّ محمّد سقالي السبب الحقيقيّ لوجود مشروع NAAR، والتي هي منصّة تطمح لتقديم الفنّانين العرب والترويج لهم من خلال شراكات مع فنّانين أوروبيّين. أمّا مشروعهما الأوّل فهو الألبوم الذي أطلقه مغنّو Rap Trap المغربيّين Shayfeen وMAAD الذي أنتجهُ عازفو إيقاع أوربيّون شباب واعدون معروفون.

 

MADD by Ilyes Griyeb

 

أتت فكرة NAAR بعد نشر مقالة على موقع Medium قام كلّ من هذين الشابّين بتوقيعها، وكانت بعنوان “ماذا لو سمحنا للفنّانين العرب أن يعبّروا عن قصصهم وتاريخهم بأنفسهم؟”. تناقشُ هذه المقالة واقع أنّ الفنّانين الغربيّين يستولون على العناصر الإبداعيّة العربيّة دون أن يُشركوا المجتمع العربيّ المعنيّ في أعمالهم! ويقدّمان مثالين على وجه الخصوص لدعم فكرتهما: فيديو Territory لـ Blaze والذي تمّ تصويره في مدينة الجزائر، و Skepta الذي سرق عمل إلياس ووضعه على خطّ الملابس الخاص به المُسمّى Mains.

 

Laylow by Ilyes Griyeb

 

تحدّثت MILLE مع محمّد سقالي عن فيدو Money Call، وهو أوّل فيديو كليب تمّ إطلاقه، وعن شباب المغرب وعن صعود مشهد الموسيقى المحلّي.

 

 

كيف كانت انطلاقة هذا المشروع الموسيقي؟

 

بعد كلّ تلك الضجّة التي أحدثتها المنشورات، بدأ الناس بسؤالنا: “من هم الفنّانون العرب الذين باستطاعتهم أن يحكوا حكاياتهم بالفعل؟”

انطلاقاً من ذلك، نظّمنا Trap Residency في العاصمة “الدار البيضاء” في أكتوبر 2017. كان هذا على إثر التقاء الفنّانين المغربيّين والأوروبيّين (فرنسيّين وهولنديّين وإيطاليّين) ممّن لعبوا دور السفراء بالنسبة لزملائهم المغاربة. استأجرتُ منزلاً ضخماً في بناءٍ خاصّ في “الدار البيضاء”، وحولنا الغرف لتصبح استوديوهات تسجيل، وكانت أصوات موسيقى Trap تصدح بصوت عالٍ، والضجة الصّادرة عن الناس قويّة جدّاً أيضاً، وهو الأمرُ المستهجن بالنسبة للحيّ الراقي الذي نسكن فيها. حدث كلّ ذلك بشكل تلقائيّ، ممّا أتاح لنا بناء روابط قويّة أخذت تنشأ بيننا مع مرور الوقت. عندما صوّرنا الفيديو في “مكناس” في شهر يناير، وبما أننا لم نستطع القيام بالكثير من الأشياء؛ قضينا وقتاً طويلاً مع بعضنا البعض، وتناقشنا لساعات طويلة وتشاركنا القصص الشخصيّة.

 

في فيديو Money Call نرى مغنّيي الرّاب وهم يتسكّعون بلا مبالاة في مدينة “مكناس”، وبدا الأمر وكأنكم تصوّرون للشباب تلك الأحلام التي تتعلّق بجني المال وفكرة “مدينة الذهب” القادمة من العالم الغربيّ، فإلى أيّ مدى تعتقدون أنّ هذه الرغبة ما تزال حيّة في أذهان الناس؟

 

لا تزال أوروبا حلم الشباب المغربي، و”المغادرة” هي بالتأكيد من أكثر المواضيع التي يتمّ تناولها في النّقاشات، وخاصّة في المناطق المهمّشة! مع ذلك فإنّ الناس عادة ما يسافرون ويعودون حاملين معهم أشياء تسهم في تحسين وضعهم الاقتصادي.. مثل سيّارة مُعدَّلة يمكنهم إعادة بيعها. وهكذا فإنّ جزءاً من الاقتصاد مربوط بشكل أو بآخر بأوروبا، والنّاس الذين يعيشون في أوروبا هم مصدر رزق أيضاً لمن لم يهاجر وبقي في البلاد، وذلك عن طريق التحويلات الماليّة عبر Western Union على سبيل المثال.

هذا جُلّ ما أردنا أن نخبرَه من خلال هذا الفيديو، وتصوير القصص الموجّهة نحو أوروبا. هنالك أيضاً صور في كراج تصليح سيّارات وهي تمثّل ما قد قلتُه للتوّ فيما يخصّ السيارات المعدّلة.

 

إلى أيّ درجة يبدو مشهد موسيقى Trap متماسكاً في المغرب، وكيف ترون تقدّمه في هذه الفترة؟

 

هنالك مشهد مزدهر، وذلك شيء لا شكّ فيه أبداً. إنّه ديناميكيّ للغاية وبعض ممثليه أصبحوا أيقوناتٍ حيّة. أمّا الصعوبات التي تواجه الحركة الآن فهي تتعلّق بقدرتها على الاحتراف – الذي يمكن أن يقيها من الاندثار فعلاً. وهنا تدخل NAAR إلى المشهد، وأنا أعتقدُ أنّ هذا العام سيكون عاماً حاسماً بالنسبة لمشهد Trap المغربيّ.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة