Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

5 طرق بإمكان المؤثرين من خلالها إفادة المجتمع

حان الوقت للتوقف عن الهروب من تحمل المسؤولية

أولئك الذين يتمتعون بعدد كبير من المتابعين كان يُطلق عليهم تسمية المدونين ذات يوم لكن تدريجياً تحول هذا الإسم. واليوم يُطلق عليهم تسمية المؤثرين (إنفلونسرز) – وهم أساساً مدونون يستخدمون إنستاغرام لمجاراة التطور. لكن لا تدع بساطة المنصة التي يستخدمونها تقوّض قوتها. في الواقع، هذه البساطة هي نفسها ما يزيد من قوتهم.

 

مع نمو هذه الصناعة، تغير معها مفهوم المشاهير. أصبحت أسماء المؤثرين اليوم أسماء مألوفة، وأصبحت أسماؤهم على وسائل التواصل الاجتماعي مشهورةً بشهرة بعضٍ من أكبر الممثلين والفنانين وقادة الفكر في العالم.

 

ولكن عندما يتعلق الأمر بالمشاهير، فإن المجتمع لطالما حمّلهم شعوراً لا مفر منه بمسؤولية التصرف كنماذج يحتذى بها. ولكن مع أن المؤثرين اليوم أصبحوا من المشاهير المعاصرين (بدون أي ضغطٍ للالتزام بنوع من القوانين الأخلاقية أو الدعوة إليها)، فقد أدى ذلك إلى خلق انقسام في المشكلة.

 

يتوجب على جميع الشخصيات العامة الالتزام بمستوى عالٍ من الوعي الاجتماعي، وأن تصبح مسؤولة عن التحدث عن الظلم الاجتماعي.

 

لقد أثبتت القوة التي يتمتع بها المشاهير نفسها مع مرور الوقت. فقد كرست أنجلينا جولي نفسها مثلاً للعمل الإنساني مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وأصبحت في نهاية المطاف مبعوثة خاصة للأمم المتحدة. وفي مثالٍ آخر- على الرغم من أنه أكثر إثارة للجدل حيث لم يتم القيام بأي إجراء آخر في سبيل إصلاح السجون في الولايات المتحدة – استخدمت كيم كارداشيان مؤخراً شهرتها للمساعدة في تخفيف عقوبة السجن المؤبد لأليس جونسون.

 

كما استخدم عدد آخر لا يحصى من المشاهير منصاتهم العامة لمناصرة القضايا التي يتعاطفون معها – وفي أكثر الأحيان، كانت جهودهم مثمرة أكثر من جهود الشخص العادي.

 

ومع نمو “اقتصاد المؤثرين”، أثبت هؤلاء أيضاً قوتهم خاصةً مع تهافت العلامات التجارية للتعاون مع من يملكون أضخم عدد من المتابعين للترويج لمنتجاتهم. على الرغم من أن الكثيرين يدخلون في مجال “التأثير” كوسيلة للربح، إلا أن هذا لا يعني أن تكون منصاتهم خالية تماماً من المسؤولية. هذه المنصات لا تنتمي للمؤثرين وحدهم بشكل كامل. بل تنتمي للجمهور أيضاً. ولهذا السبب، فإن أي شخص لديه عدد كبير من المتابعين يتحمل أيضا مسؤولية تجاه جمهوره والمجتمع بأسره لاتخاذ إجراءات نحو تحسينه، وليس العكس.

 

بالنسبة لأولئك الذين يختارون تحمل تلك المسؤولية – أو الأسوأ – أولئك الذين يصدرون تصريحات غير إنسانية فأنت غير محصّن من رد الفعل القاسي أو الانتقادات فقط لأن لديك عدد كبير من المتابعين.

 

لأولئك المؤثرين نقول، إذا كنتم بحاجة إلى إرشادات حول كيفية زيادة التوعية الاجتماعية، فقد جمعنا بعض الطرق لك:

 

– فلتكن لديك وجهة نظر واضحة. لديك عدد من الأشخاص الذين يتابعون حسابك أكثر من بعض أقوى السياسيين في العالم، لذا تحمل مسؤولية ما تقوله وما تفعله وتدافع عنه

 

– لا تدعم العلامات التجارية التي لديها معايير أخلاقية مثيرة للجدل.

 

– ثقّف نفسك باستمرار عن المسائل الاجتماعية الحالية. منصّتك تتطلب ذلك حرفيا.

 

-تحدث إلى جمهورك. شاهد ما يمر به واكتشف طرقاً للمساعدة. يمكن لمشاركة خبر بسيط أن تحقق فرقاً كبيراً (كما تعلم).

 

— لا تخف من التعبير عن رأيك في الأمور الاجتماعية. خاصة إذا كنت تدعم قضية هامة. لديك القدرة على تغيير الآراء

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة