Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

معالي الوزيرة نورا الكعبي ترغب في نشر الثقافة الإماراتية إلى العالم

الوزيرة الرائدة في المشهد الإبداعي المزدهر

على الرغم من أن هذه المنطقة تشهد أقل معدلاتٍ للتمثيل السياسي للمرأة، إلا أن النساء العربيات والمسلمات يشاركن الآن وبشكلٍ متزايدٍ في صنع القرار السياسي في جميع أنحاء المنطقة بالإضافة إلى الغرب.

 

سواء في القاهرة أو في تونس، أدى ظهور المرأة وتمكينها (وأخيراً) إلى تسييس حقوق المرأة. كما أن دول الخليج قد ركبت هذه الموجة أيضاً، حيث تأتي الإمارات في مقدمة الدول التي طبقت مبدأ المساواة في الأجور في المنطقة، وذلك وفقاً للتقرير العالمي حول الفرق بين الجنسين في المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2018. وقد أعلن الشيخ خليفة في وقت سابق من هذا الشهر بأن النساء سيحتلين نسبة 50 في المائة من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي في البلاد (FNC)، وذلك في محاولةٍ لتحقيق تقدمٍ هامٍ في معالجة موضوع عدم المساواة بين الجنسين.

 

تم القيام باستثماراتٍ ضخمةٍ لتعزيز تمكين المرأة وتحويل الإمارات إلى مركز ثقافي رئيسي. وفي مقدمة هذه الحركة معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورا الكعبي، والتي تم اختيارها في عام 2014 كواحدة من بين “أكثر 30 امرأة مؤثرة في الحكومة حسب مجلة فوربس Forbes الشرق الأوسط”. وقد أشرفت السيدة البالغة من العمر 39 عاماً – التي سبق لها أن تولت منصب وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي – على العديد من المبادرات الثقافية الرئيسية مثل إطلاق الأوركسترا الوطنية ومبادرة “الحوار الثقافي” في متحف اللوفر بأبو ظبي بين فرنسا والإمارات وافتتاح مركز جميل للفنون في دبي وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

 

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Such a wonderful individual My dear friend Françoise Nyssen, Minister of Culture of France

Une publication partagée par Noura AlKaabi نورة الكعبي (@nak) le


لقد التقينا بالوزيرة الرائدة لمعرفة أهدافها في دعم الصناعات الإبداعية، وما هو رأيها عن نظرة العالم إلى العرب ومن هم الفنانين الذين يجب أن نتابعهم.

 

هناك الكثير من الشباب العرب الذين يهتمون بالمهن الفنية والثقافية، في حين لم تكن هذه المهن ذات قيمة في الماضي. كيف تريدين تشجيعهم؟

 

ذهبت في نوفمبر الماضي إلى حفل افتتاح Fikra Graphic Design Biennial في الشارقة. كنت أنا وزميلي نتمشى وننظر إلى أغلفة المجلات القديمة لدولة الإمارات، وعلى واحدةٍ من أقدم الصفحات يظهر فنان إماراتي كان يقول: أن تكون فناناً هو أمر ليس مخجلاً. نحن نتحدث هنا عن أغلفة مجلات من السبعينات! إن الأمر بغاية البساطة، فلرفع قيمة عملٍ ما علينا رفع قيمة أو مستوى الصناعة ذاتها. وتتمثل مهمتنا في الوزارة في إيجاد طرقٍ لرفع مستوى الصناعات من خلال وجود سياسات تمكينية.

 

كيف يمكن تحقيق ذلك؟

 

إنها مسألة وقت. حتى الآن، لقد مضى عامٌ على تعييني كوزيرة، وأسعى إلى عمل المزيد. إن الوقت يمثل تحدياً، ولكن الفرصة هي التي تتيح لنا القيام بالعديد من الأشياء في نفس الوقت. لا يمكن القيام بعملنا دون التعاون مع الناس ومع الجهات الخاصة. يجب أن يكون التعاون دائماً.

 

على الرغم من المشهد الثقافي المزدهر في المنطقة، إلا أن الفكرة عن العرب في العالم لا تزال سلبية. ما رأيكِ في ذلك؟

 

كثيراً ما أناقش مفهوم الثقافات مع أصدقائي وعائلتي. هناك العديد من العناصر التي تشرح سبب هذه التصورات السلبية. الأول هو الجهل وعدم معرفة ماهية الثقافة العربية والإسلامية. ثم تبدأ بسؤال نفسك “لماذا هو بهذه الطريقة؟”. هذه المنطقة معقدة ومركّبة، لكن الأهم من ذلك أنها مهد الديانات التوحيدية الثلاث، وهي المكان الذي ولدت فيه الحضارات. أنا أعتقد بأن وسائل الإعلام تلعب دوراً هاماً في نشر التصورات والأفكار السلبية.

 

هل تشعرين مع ذلك بأن الأمور تتغير؟

 

إنني متفائلةٌ جداً بالجيل الجديد من العرب ومتحمسةٌ جداً لمنصات مثل “ميل”، حيث يمكنك أن ترى بأن هؤلاء الفنانين يتم في النهاية تمثيلهم وإخبار قصصهم. نحن نعيش في وقتٍ مثيرٍ للغاية حيث الشباب نشيط للغاية وتتمثل مهمتنا في معرفة كيف يمكننا مساعدتهم ونقلهم إلى مستوى آخراً.

 

من برأيكِ هم الفنانون الإماراتيون الذين تعتقدين بأنه علينا متابعتهم؟

 

هناك العديد منهم ولا أريد أن أنسى أحد. أنا معجبةٌ جداً بعمل شيخة المزروع وخالد شعفار مصمم الأثاث الذي أصبح بالإمكان تسويق منتجاته الآن والمصمم والمهندس المعماري عبد الله الملا ومصممة المجوهرات علياء بن عمير وعلياء المزروعي، وجميعهم بالفعل.

 

أين ترين الفن الإماراتي في السنوات القادمة؟

 

لقد رأينا بالفعل الكثير من الأشياء التي تحدث في هذا المجال وقد حان الوقت للبدء في معرفة الثغرات والمنافذ التي يمكننا العمل والتركيز عليها مع شركائنا المحليين للانتقال إلى مستوى آخر. أنا أرى المشهد الإبداعي الإماراتي متقدماً على غيره في المنطقة.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة