أول مرة سمعت بها تعليقات معادية للإسلام كانت في أعقاب أحداث الحاي عشر من أيلول عندما كنت في المدرسة الابتدائية وحتى في ذلك الوقت كنت أشعر أنني مختلفة وأنني من “الآخرين”. ولكن لم أدرك حتى كبرت أن معظم أصدقائي في المدرسة لم يعرفوا أنني مسلمة.
ربما لأنني كنت أرتدي ملابس مثلهم أو ربما لأن أمي شقراء، ولكن لطالما كان علي أن أدافع عن ديانتي. “أنت لست مسلمة بحقّ، أليس كذلك؟”… بات ذلك السؤال الذي تعبت من إجابته. والآن، كراشدة، ألاحظ قلة تمثيل المرأة المسلمة في الإعلام.
ولكن فريق Muslim Sisterhood المكوّن من المصورة لميسا خان والفنانتين التشكيليتين سارة غلامي وزينب صالح يريد تغيير ذلك.
من خلال نشر صورٍ على إنستاغرام لنساءٍ مسلمات شابات من خلفيات مختلفة من كل أنحاء لندن يحاول فريق Muslim Sisterhood التعريف بهوية المرأة المسلمة في لندن وتحدي الصورة النمطية الحالية السائدة.
وفي أعقاب الأحداث الإرهابية الأخيرة، بدأت جرائم الكراهية بالتزايد في المملكة المتحدة. وقد أكّد فريق البحث الذي أطلق مصطلح “الخوف من الإسلام” في عام 1997 أن هذه الظاهرة في تزايد وأنها أصبحت تظهر بأشكالٍ أكثر عنفاً. وتبعاً لجماعة مراقبة الكراهية Tell MAMA فإن النساء أكثر عرضةً لتلك الجرائم من الرجال. ففي عام 2016 أكثر من نصف الضحايا كنّ من الإناث، وشكّل الرجال البيض 70% من نسبة المجرمين.
ومن خلال هذا الحساب الذي أنشأه فريق Muslim women for Muslim women أصبح هناك مساحة حقيقية وصادقة لتمثيل مجتمع المرأة المسلمة المتعدد الأوجه وتمكين كل من تشعر بالإساءة بصمت.
