دخلت إيمان علي عالم صور البورتريه الشخصية في البداية عندما كانت تستخدمها كرسائل حب لحبيبٍ بعيد.
ومنذ ذلك الحين طوّرت هوية بصرية مميزة وابتكرت عالماً يشبه عالم الأفلام لتعيش وتعمل فيه.
“من خلال ابتكار مشاهد تعبر بدقة عن معنى أن تكوني امرأة في المجتمع العربي المعاصر أحاول أن أستكشف مواضيع مثل الدين والوضع الاجتماعي السياسي والإيديولوجيا الاستهلاكية وكل ذلك تحت مظلة الرغبة وأداء كل من الجنسين في منطقة الخليج،” تقول المصورة العمانية ذات الـ31 عاماً.
يعكس عمل علي نشأتها في الخليج وعلاقتها الأوسع بالعالم اليوم. “لا أبتكر أعمالاً سياسية ولكن عندما تتعامل مع الجسد الأنثوي وتتفاعل مع الحوارات الدينية والإيديولوجية التي تتناول هذا الجسد فإن العمل الذي ستقدمه سيكون له منحى سياسي وليس هناك مهرب من ذلك.”
لقد تفاعل الناس مع أعمال علي على نطاقٍ عالمي، فصورتها Three Arab Men in Drag التي صورتها عام 2016 حققت انتشاراً كبيراً على الإنترنت خاصةً بعد حادثة إطلاق النار في ملهى Pulse في أورلاندو. إذ قامت علي بنشر إحدى الصور على صفحتها على إينستاغرام في اليوم التالي بعد انتشار خبر الحادثة وقد قام آلاف الأشخاص بإعادة نشر الصورة، كما نشرتها العديد من الصحف العالمية وأصبحت الصورة رمزاً لمساندة ضحايا الاعتداء. “من خلال عملي أريد ابتكار لغة ملموسة تعبر عن إحساسٍ معين وإذا وصل هذا الإحساس إلى المشاهد أكون نجحت.”
في حين تعتقد إيمان علي أن الإبداع يجب أن يستخدم كوسيلة لزيادة الوعي واستكشاف التعقيدات الثقافية في منطقة الخليج ، فهي تعترف بأن الفن العربي ليس بالضرورة سياسيًا بطبيعته. “أنا أؤمن بالفن من أجل الفن. ومع ذلك ، وبوصفنا نساء ، لدينا المزيد من القدرات حول كيفية تمثيل أنفسنا ، لذا يجب أن نواصل التحرك نحو تعبير أكثر صدقاً عن هويتنا. صوتنا هو قوتنا.”