المصور الإماراتي حسين الموسوي البالغ من العمر 34 عاماً مهووس بالمدن والعمارة. وهو يشعر أن مهمته اليوم باتت التقاط الجمال المتناظر لمباني أبوظبي المجهولة، والتي تبدو في صور الموسوي الدقيقة للتفاصيل وكأنها آتية مباشرة من فيلم للمخرج ويس أندرسون.
غادر الموسوي أبو ظبي في عام 2005 لدراسة التصميم في أستراليا. خلال ذلك الوقت، كانت الإمارات العربية المتحدة تمر بتغيرات غير مسبوقة – لا سيما من حيث مظهرها الحضري. بعد عودته في عام 2013، اضطر الموسوي إلى قضاء بعض الوقت لاستيعاب التحولات الحضرية التي مرت بها المدينة وفهمها. بسبب شغفه بكل ما هو قديم وجديد وكلاسيكي وحديث، أدرك المصور أن التناظر موجود في كل مكان. بألوان الباستيل، يسعى الموسوي إلى تسليط الضوء على الجمال المتنوع للواجهات الخارجية لبعضٍ من المباني في الإمارات.
“الملاحظة هي أساس مشاريعي”، يقول الموسوي. بالنسبة له إنه يريد اكتشاف الأبنية الجميلة المهجورة ولذلك يقضي الوقت في المشي في حيه من شارع إلى شارع قبل التصوير. ولكنه الآن يفضل استخدام سيارة للعثور على المزيد من المباني، ويقول “المبنى الذي يجسد كل ما أحبه هو مركز دبي التجاري العالمي (المعروف أيضاً بإسم برج راشد)، وعلى الرغم من بنائه في سبعينيات القرن الماضي وعدم كونه معلماً رئيسياً في المدينة، إلا أن البرج لا يزال يجتذب قدراً كبيراً من الانتباه حتى بعد 40 عاماً تقريباً. معظم المباني من تلك الحقبة طغت عليها تطورات لاحقة. كما أنه ينتمي إلى طريقتى المفضلة للحداثة التى تتضمن عناصر العمارة الإسلامية”.