قد يكون الوقت مبكراً ولكن الضجة الإعلامية لجوائز الأوسكار قد بدأت بالفعل. والمؤكد هو عدم وجود مضيف لتقديم الحفل هذا العام (ولتذكيركم: فقد انسحب كيفن هارت من تقديم الحفل العام الماضي بعد نشر موقع تويتر لسلسلة من تغريداته التي أطلقها سابقاً بشأن المثلية الجنسية)، ولكن حفل العام المقبل سيعزز مكانة المنطقة في سباق الأفلام الدولية.
إذ بدأت الدول العربية اختياراتها للأفلام المشاركة، ويبدو أن بعضاً منها قد يحظى بفرصة الحصول على ترشيح لجائزة أفضل فيلم عالمي والتي كانت تُعرف سابقاً بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية.
في العام الماضي قامت المخرجة نادين لبكي بتمثيل لبنان من خلال فيلمها المشهور “كفرناحوم“، كما كانت سوريا في الصدارة بعد ترشيح المخرج طلال ديركي للجائزة عن فيلمه “عن الآباء والأبناء”، أما هذا العام فقد نشاهد فلسطين ومصر والمغرب وتونس في المقدمة.
ولإعطائكم فكرة مسبقة، نستعرض لكم الأفلام المرشحة للمشاركة حتى الآن:
فيلم “لا بد أنها الجنة” للمخرج إيليا سليمان
يُعتبر هذا الفيلم الكوميدي العربي الوحيد الذي رُشّح لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان لهذا العام، بمثابة مشاركة رسمية لفلسطين. يلعب سليمان في الفيلم دور “أي. أس” وهو رجل يجد نفسه في صراعٍ مع مسألة النزوح بينما يغادر وطنه بحثاً عن مكان آخر ليُصبح وطناً له.
فيلم “آدم” للمخرجة مريم توزاني
تم عرض فيلم “آدم” لأول مرة ضمن الأفلام المشاركة عن فئة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي لهذا العام، وقد تم اختياره رسمياً لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار. يحكي الفيلم الذي يُعتبر العمل الإخراجي الأول للمخرجة توزاني، قصة إمرأة تدعى عبلة تدير مخبزاً في الدار البيضاء والتي تنقلب حياتها رأساً على عقب بعد أن قامت إمرأة حامل غير متزوجة بالطرق على بابها.
“وردٌ مسموم” للمخرج أحمد فوزي صالح
حصل الفيلم الذي تمّ تصويره في أحد أحياء القاهرة الفقيرة على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي، وقد تمّ اختياره بشكلٍ رسمي لتمثيل مصر في جوائز الأوسكار لهذا العام. تسلط هذه الدراما المصرية الضوء على حياة الفقراء الذين يعيشون في الحي، وعلى وجه الخصوص، حياة شابة تُدعى تحية، والذي يتمثل هدفها اأاساسي في إقناع شقيقها بعدم الهجرة للهروب من وضعهم المزري.
فيلم “ولدي” للمخرج محمد بن عطية
عُرِض فيلم “ولدي” لأول مرة في مهرجان كان في عام 2018، وقد تلقى الكثير من الإشادة النقدية منذ ذلك الحين. إن قصة الفيلم مألوفة لدى العديد من التونسيين، وهي تتمحور حول شاب يترك أسرته وراءه للانضمام إلى داعش، ولكن بدلاً من التركيز على الشاب نفسه، يحول عطية العدسة نحو عائلته وأحبائه.