قد تكون حركة العودة إلى الشعر الطبيعي أكثر قوة عبر أمريكا وأوروبا، ولكن للأسف لم تصل الحركة إلى المنطقة حتى الآن، أو على الأقل لم تكن بنفس الزخم.
والحقيقة هي أن العالم العربي لا يزال يعشق معايير الجمال الأوروبية، وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من الناس لديها شعر مجعد بشكل طبيعي، إلا أنها نادراً ما تتبناه وتتقبله كما هو. كما أن علاجات الكيراتين شائعة تماماً مثل السيشوار، وكلاهما غير مكلف نسبياً في جميع أنحاء المنطقة، مما أدى إلى انتشار هذه الخدمات بين جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية.
وعلى الرغم من المخاطر التي تأتي مع هذه العلاجات (إذ تحتوي المواد الكيميائية فيها على الفورمالدهيد، والمواد المسببة للحساسية والمواد المسرطنة التي يمكن أن تؤدي إلى مخاطر صحية خطيرة إذا تم التعرض لها على مستويات عالية)، لم يتم إصدار أي تحذيرات لحثّ الناس على عدم استخدامها – وما زال الكيراتين اليوم يتمتع بنفس الشعبية كما كان الأمر عندما ظهر للمرة الأولى قبل عقد من الزمن.
ولكن بالنسبة لأولئك المستعدين لتقبل شعرهم المجعد، فإن الانتقال إلى ذلك ليس بالأمر السهل.
إنه التزام، وهو التزام جسدي وذهني على حد سواء لأنه لا يقتصر على العناية بخصلاتك فحسب، بل يتخلص أيضاً بالتخلص من سنوات من غسيل الدماغ الذي جعل من الشعر المجعد أمراً سلبياً.
سواء لم تكن مستعداً لإجراء التغيير، أو إذا كنت منفتحاً عليه وتبحث فقط عن بعض النصائح – فنحن هنا لنعرفك بحقيقة القيام بهذا التغيير. إليك ما يجب عليك فعله لانتقال إلى الشعر الطبيعي:
سوف تفقد طول الشعر
إن تصفيف الشعر ومعالجته كيميائياً ضارّان بشكل لا يصدق. التقصف شائع للغاية، وإذا كنت تتطلع إلى تقبل شعرك الطبيعي، فسيتعين عليك قبول أنه من المستحيل استعادة ملمس شعرك الأصلي. لذلك، عليك إما أن تقصّه بالكامل أو تدع آثار المعالجة تختفي تدريجياً.
إذا كنت لا تريد قصّه، فسيتعين عليك قبول شعرك “المجنون” لفترة من الوقت
هنا تصبح للعودة إلى المعالجة الحرارية أو العلاجات الكيميائية مثل الكيراتين أكثر أغراءً. لا أحد يحب الحصول على شعر نصفه مستقيم ونصفه مجعد، لذا يتعين عليك تذكير نفسك دائماً بأنه سيكون هكذا لبضعة أشهر فقط، وكما يقول المثل: الصبر فضيلة.
يجب عليك اتباع روتين جيد للعناية بالشع
لحسن الحظ هناك عدد من المنتجات المخصصة للعناية بالشعر المجعد وإذا لم تجد ما يناسبك فهناك منتدات طبيعية بالكامل ولكن تذكر أن الشامبو الخالي من السولفات والغني بالترطيب أمر أساسي والأهم من كل ذلك المثابرة على استخدام هذه المنتجات.
قد تمر بلحظات ضعف، ولكن لا بأس بذلك
الانتقال والتحول صعب في أي أمر، إذ من الصعب الالتزام بأمر جديد. قد تشعر بالهزيمة إذا عدت إلى العلاجات الحرارية أو الكيماوية للشعر وربما تشعر بالذنب خاصةً وأنك تحاول تجاوز أفكار قديمة راسخة تتعلق بتقديس الجمال الأوروبي. ولكن تذكر أنه بإمكانك معاودة المحاولة من جديد!