Google تكرم الفنانة باية محي الدين الداعمة للحركة النسوية

تكريم الأيقونة الراحلة بعد عامين من وفاتها

أقامت باية محي الدين معرضها الأول عام 1947 في Gallerie Maeght في باريس. ورغم أنها كانت تبلغ من العمر 16 عاماً فقط، إلا أن رسوماتها المائية الطفولية النابضة بالحياة قد حازت على اهتمام أبرز الفنانين في العالم.

على الرغم من صغر سنها، أصبحت الفنانة الجزائرية التي علمت نفسها بنفسها مصدر إلهامٍ لكل فنان من ماتيس إلى أندريه بريتون وعلى وجه الخصوص بيكاسو الذي يُقال بأن مجموعته “نساء الجزائر The Women of Algiers ” (والتي قدمها بعد ثماني سنوات) مستلهمة من باية ومنظورها الفريد والمميز.

لقد كان العالم الذي رسمته آسراً حيث لم يكن فيه وجود للرجال – عالمٌ كان التركيز فيه فقط على النساء ذوات العين الكبيرة الواحدة والتي وصفتها قياديات الفكر النسوي مثل آسيا جبار بالـ “محرَّرَة”. كانت النساء في رسوماتها مزخرفات ويرتدين ثياباً عليها نقشات ويظهرن إلى جانب الطيور والأسماك الملونة المتقنة والمرسومة بشكلٍ متساوٍ بأسلوبٍ يسبق عصرها بشكلٍ كبير مما جعل هذه الفنانة معجزة حقيقية.

تم تصنيف الفنانة باية محي الدين على أنها سريالية ولكنها كرهت هذا التصنيف. لم يكن عملها حبيس المفاهيم الغربية، بل كان شخصياً ويعكس طفولتها ولا يمكن النظر إليه من منظور الإستشراق.

اليوم وبعد مرور عقدين على وفاتها، تحتفل Google بعيد ميلاد الفنانة الراحلة مع صورة لرسوماتها تزين شعار الموقع، والتي تضم اثنتين من النساء الجزائريات الحرّات بعينٍ واحدة.

شارك(ي) هذا المقال