ربما كانت دولة الإمارات صحراء قاحلة قبل عقودٍ من الزمن، ولكنها اليوم أصبحت واحدةً من أكثر دول العالم شهرةً في السياحة إذ زارها أكثر من 15 مليون سائح في العام الماضي. ولكن بعيداً عن ناصحات السحاب البراقة ومراكز التسوق الضخمة، أصبحت الإمارات اليوم وجهةً لعشاق السياحة البيئية مع اتجاه الدولة لتسليط الضوء على الأماكن المنعزلة وغير المعروفة ولكن التي لا تقل جمالاً عن غيرها.
إذ تم مؤخراً الافتتاح المبدئي لمنتجع “كينغ فيشر” في خور كلباء والذي يضم 25 خيمة فاخرة مع بركة سباحة خاصة وسبا حراري بإطلالة على مناظر طبيعية خلابة ومياه البحر الزرقاء. كما سيتم افتتاح فندقين بيئيين آخرين في “فوسيل روك” وواحة البداير في نهاية هذا العام.
وبحسب ما أعلنت وزاء البيئة والتغيير المناخي الأسبوع الماضي، هناك خطط كبيرة للتوعية بالمحميات والمناطق الصحراوية المتواجدة في الدولة. ومع افتتاح 3 فنادق بيئية هذا العام تابعة لمجموعة الشارقة، ستكون هذه بداية تحول كبير في قطاع الضيافة في المنطقة.
وتحظى السياحة البيئية بشعبية أكثر مما قد تتوقعون. فرغم أن جيل الألفية غالباً ما يُتّهم باللا مبالاة والخوف من الارتباط، إلا أننا في الحقيقة أكثر اهتماماً بالبيئة من آبائنا. وفقاً لتقرير The State of Fashion لعام 2018 فإن 66% من جيل الألفية قالوا أنهم مستعدون لإنفاق المزيد فيما يتعلق بالاستدامة. ومع ازدهار السياحة البيئية (التي تمثل 20% من مجمل حجم السياحة العالمية) يبدو أننا أكثر التزاماً بالسفر بطريقةٍ أكثر مسؤولية من قبل. وفي الشرق الأوسط، لدى الشارقة، عاصمة الإمارات الثقافية الجواب!