القصير شباب فلسطين الجريء والصامد Area A يكرم فيلم

Dover Street Market اكتشفوا برنامج الفيديو والصور الذي تم إطلاقه في

تخيلوا بأن تكونوا قد وُلِدتم وترعرعتم في منطقةٍ تكون تحركاتكم فيها خاضعة لرحمة قوة أخرى. فبينما يعبر معظمنا الحدود الدولية بدون تفكير، يواجه الفلسطينيون قيوداً للسير في منطقة تبعد كيلومترات فقط – بينما يتمتع الآخرون بحرية التجول كما يحلو لهم

استمر النزاع حول فلسطين المحتلة لعدة عقود، مما يجعلها واحدة من أكثر القضايا استقطاباً في العالم. وبطبيعة الحال، فقد تسربت آثار النزاع إلى معظم الصناعات، وعالم الموضة ليس باستثناء. فبالنسبة للمصممين أميت لوزون وإيال إلياهو، كان من الصعب تجاهل القيود الفعلية التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية

ADISH:وهنا تأتي
حيثُ سُميت هذه العلامة – التي تتخذ من تل أبيب مقراً لها- تيمناً بالكلمة العبرية “غير مبالي”. نعم، إن مقرها في تل أبيب ولكنها تدافع وبقوة من أجل حقوق الفلسطينيين – فقد جعلوا مهمتهم إحداث تغيير في القوى المحركة الاجتماعية – السياسية للمنطقة، بغض النظر عن مدى صعوبة هذه المهمة

لقد اشتركت هذه العلامة في مجموعتها الأولى مع 50 حرفية فلسطينية لتنفيذ تصاميمهن بهدف تسليط الضوء على التقاليد الفلسطينية القديمة في التطريز. وعلى عكس العلامات الإسرائيلية السابقة التي لا تُعد ولا تُحصى، تعترف هذه العلامة بالتاريخ الفلسطيني وتكرّمه، مع تسمية كل قطعةٍ بإسم المدينة الفلسطينية التي تم صنعها فيها مع إسم الحرفية التي قامت بتصميمها

وقد تعاونت العلامة أيضاً بالتزامن مع إطلاقها مع المصور المقيم في المملكة المتحدة ريان أوتول كوليت والكاتبة سونيا كاراسيك راتي لمنح أصواتهم Area A للفلسطينيين من خلال العلامة، مع إطلاق فيلم قصير وسلسلة صور فوتوغرافية بعنوان

سافر أولئك الفنانون إلى الأراضي المحتلة، حيث قابلوا وصوروا قصص المبدعين المحليين الذين يأسوا من وضع حدٍ للقيود المجبورين على مواجهتها Dover Street Market يومياً. حيثُ تقول سونيا كاراسيك، قبل بدء حفل إطلاق العلامة في
“بلندن: “لقد كان الهدف هو عكس رواية بديلة وفتح محادثات جديدة ودفع هذه المحادثات إلى أماكن جديدة

كما يمكنكم سماع صوتٍ أثناء مشاهدتكم لافتتاحية الفيلم يقول “أنا لست فلسطيني. أنا لست إسرائيلي. في النهاية أنا مجرد إنسان” وذلك على خلفيةٍ من المناظر الطبيعية الفلسطينية التي تُظهر جمالها وحزنها في آنٍ معاً

تقول نادية أحد أفراد طاقم الفيلم، وهي فنانة مقيمة في رام الله، لكاراسيك وهي تفكر ملياً بالقمع والاحتلال اللذان سيطرا على حياتها وبالتالي على عملها “أنا ممزقة باستمرار، هل أرغب بأن أستخدم الفن كبيان سياسي؟ أم هل أريد أن أجعل عقول الناس تسترخي لمرةٍ واحدة؟ وأن ينظروا إلى شيء رائع من الناحية الجمالية، فقط للمتعة؟

Area A لم يكن صنع فيلم
أمراً سهلاً، على الرغم من تعبير كاراسيك “إنه حتى ليس قريباً أبداً مما يعانونه الفلسطينيون كل يوم” مضيفةً “إن السفر في أنحاء الضفة الغربية ليس بالأمر السهل. والانتظار لساعاتٍ عند نقاط التفتيش وإغلاق الطرق المؤقت والاختناقات المرورية الضخمة في المدن هي حقائق حياتهم اليومية

ولكن على الرغم من كافة الصعوبات،إلا أن مهمة كاراسيك وكوليت ظلت واضحة كوضوح الشمس، وهي: إلقاء الضوء على الواقع القاسي للاحتلال الإسرائيلي، والأهم من ذلك، تكريم الشباب الفلسطيني

وعلى حد تعبير كاراسيك “هذا المكان الجميل والعريق تاريخياً والذي يعد موطناً للأشخاص الذين يحاولون أن يعيشوا حياتهم الطبيعية، هو في نفس الوقت انعكاس محزن للعالم. ولكن تحدي وصمود الناس وتصميمهم على العيش بسعادة أمر لا يصدق. إذ توجد مليون قصة في فلسطين، ولكن القصة الوحيدة  التي نسمع عنها هي العنف والاحتلال

شارك(ي) هذا المقال