كان لطرق صناعة الأفلام البديلة تاريخ سينمائي أثَّر في إحداث تغييرات خلف الشاشة وأمامها. شأنها شأن إدخال الكاميرا المحمولة إلى جانب نشأة حركة “الموجة الجديدة في السينما الفرنسية” في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات
بدأت مخرجة الأفلام اللبنانية – الأسترالية تانيا صافي، بإستخدام تطبيق “آي جي تي في” وهو إضافة جديدة إلى الإنستاغرام تتيح لكم مشاهدة مقاطع الفيديو الطويلة بطريقة مخصصة للموبايل. ويقدم “آي جي تي في” -على غرار يوتيوب ولكن يمكن القول بأنه منصة أكثر ديناميكية- بديلاً لمقاطع فيديو تطبيق “فاين” التي سبق وأن قامت المنصة بعرضها
في حين يستخدم معظم الناس هذا التطبيق لأغراض التسويق بحيث يتم ترغيبنا بالحصول على علبة ظلال العيون الجديدة، تستخدم صافي هذه المنصة لبحث المشاكل التي تواجه المنطقة من الداخل
أسست صافي سلسلة “شوي شوي” على “آي جي تي في”، وهي سلسلة رائعة تسلط الضوء على التحديات الشخصية للنساء والأطفال اللبنانيين، مع توثيق حلول استباقية للحد من هذه التحديات
وعلى سبيل المثال، أنتجت صافي مقطع فيديو بعنوان “منصات مستدامة في مخيمات اللاجئين” يهدف إلى خلق وسائل راحة مستدامة للفتيات والنساء اللاجئات في عكار بالإضافة إلى النساء المحرومات في أماكن أبعد من ذلك. حيث يتم توزيع الفوط النسائية والمجموعة الخاصة بالدورة الشهرية مجاناً، بالإضافة لتوفير دروسٍ للدفاع عن النفس والتربية الجنسية
وهناك مقطع فيديو آخر بعنوان “ضوء داخل سجن في الهواء الطلق”، الذي لخصته صافي بصفته “استوديو في شاتيلا يقدم فرص عمل لـ 100 لاجئة سورية وفلسطينية، بحيث يوفر لهن إمكانية الحصول على مهارات واستقلالية ورواتب عندما لا يتمكنّ من الحصول على وظائف. وبعد الحصول على إذن من استوديو شاتيلا وقادة المخيم، قمت بزيارة هذه المساحة التي يبدو أن العالم قد نسيها، لمعرفة كيفية عمل استوديو شاتيلا”
تشمل مقاطع الفيديو الحديثة الأخرى، مقطع فيديو يسلط الضوء على كل من المنظمتين غير الحكوميتين: “الرابطة الدولية للقيم الإنسانية لبناء السلام” في طرابلس التي تساعد الأطفال المصابين عقلياً بسبب الحرب، و”هافن” في بيروت والتي تعد المكان الآمن الوحيد لكل المثليين الجنسيين وللنساء في البلاد
لمشاهدة المزيد من سلسلة صافي المذهلة، اضغطوا هنا here