المراهقة في التسعينات كانت وقتاً مميزاً لنا جميعاً. شاهدنا محطة سبيس تون وركضنا للمنزل بعد المدرسة للدردشة على المسنجر وغيرها من الأمور المسلية، ستبقى التسعينات فترةً تحتل مكانة مميزة في قلوبنا.
ولكن الكثير تغير منذ ذلك الحين بعد أن سيطرت التكنولوجيا على حياتنا مما يجعل العصر ما قبل الرقمي وكأنه زمن بعيد أبعد من الحقيقة، وكل هذا يجعلنا نحنّ إلى وقتٍ متناقض جداً مع الوقت الذي نعيشه اليوم.
إذا كنتم قد نشأتم في دبي، فأنتم تعرفون أنه كان للتسعينات شعور و”شكل” مختلف -هل تذكرون تلك المساحات الصحراوية الشاسعة والشوارع الضيقة الجميلة؟- ولكن اليوم، تحولت دبي إلى مدينة مستقبلية تعجّ بناطحات السحاب والمولات الفاخرة
لمعرفة المزيد عن حقيقة الحياة كمراهقين في دبي في تلك الفترة، تحدثت ميل مع بعض الأشخاص الذين عاشوا تلك الفترة لمعرفة أماكنهم المفضلة.
@gibsterg, 28
“لقد كنا نشعر بالسعادة للذهاب إلى الحديقة عندما كنا أطفالاً. كانت حديقة الصفا أكبر بـ10 مرات مما هي عليه الآن. كانت كل العائلة تجتمع في منزلنا بعد صلاة الجمعة للذهاب إلى الحديقة والتمتع بشواء اللحم أو الغداء. ثم كنا نلعب معاً الكريكيت أو كرة القدم أو لعبة أنتاكشاري (لعبة أغاني هندية). كانت المولات ممتعة أيضاً ولكن الحدائق كانت المكان الذي يجمعنا كعائلة كل أسبوع وهذا ما أفتقده.
شارعا الرقة والمرقبات! هذان الشارعان متوازيان وكانا المكان الأروع لمقابلة الأصدقاء. كان الجميع يقصد هذين الشارعين لأنهما مليئين بالمطاعم والعروض الحية ومحلات البوظة.
كما أن القرية العالمية لم تكن عملاقة وخارج المدينة كما هي عليه الآن. بل كانت عبارة عن مجموعة من الفعاليات لمدة شهر خلال مهرجان دبي للتسوق وكانت تتم في منتصف المدينة.
“ديرة كانت المكان الأورع للتنزه والمشاوير، وكذلك مدينة مدهش ومدينة العلوم ومول صحارى. ولكن أروع ما في النشأة في دبي هو أنك محاط بكل الجنسيات المختلفة وهذا ما جعل طفولتي أكثر متعة.”
@otofficial, 29
“أذكر أنني كنت أتنزه بجانب Bboys، حيث كنا نتشاجر ونعاكس الفتيات في ديرة سيتي سنتر بجانب السينما. كما كنا نشتري السراويل الواسعة المزيفة وملابس “الهيب هوب” من كرامة.
كما كنا نشتري البلاي ستيشن الملقدة من السوق المركزي أو سوق الشارقة للذهب ونرتدي ملابس من Phat Farm وأحذية AF1 الرياضية.
ولا يمكن أن ننسى حفلات الشواء في حديقة الممزر.”
@m_halawani , 27
“كنت أتزلج على الجليد في نادي السيدات في الشارقة. وكانت أفضل حلبات التزلج تقع في مركز النصر وفندق حياة ريجنسي في ديرة. وقضيت الكثير من الوقت هناك حتى أنني أقمت حفل زفافي في ذلك الفندق.
كان لا بد لكل عائلة من الذهاب إلى حديقة الصفا كل جمعة وكذلك شارعي الرقة والمرقبات حيث كان يتم بناء حديقة ألعاب هناك كل عام.
متجر الألعاب المفضل لدي هناك كان اسمه ميرادور على دوار الصقر وكان متجراً رائعاً بالرغم من أنه لم يكن مشهوراً.”
@misbahchowdhury, 23
“الأماكن الأروع كانت لامسي بلازا وديرة سيتي سنتر وماجيك بلانيت. كما كنا نذهب إلى الحدائق للنزهات النهارية. كما أذكر زيارة القرية العالمية عندما كانت في دبي فيستيفال سيتي. كما أذكر أنه كان علي الانتظار عاماً كاملاً للذهاب في رحلة خارجية مع المدرسة والتي كانت عادةً في حديقة الصفا أو الخور.
الحقيقة أن دبي كانت شبه ميتة في التسعينات. هذا كان كل شيء فيها. ولكن الجميع يحنّ إلى تلك الأيام لأن المدينة تغيرت 100 مرة عن السابق في الـ20 عاماً الأخيرة.”