صور ساحرة لنساءٍ في الصحراء

المصور المغربي الذي يمجّد النساء المغطّيات

منذ طفولته، شغلت الأغطية والحجابات بال المصور المغربي موس لامرابات 35 عاماً. سلسلته الأخيرة من الصور لنساءٍ مغطيات بالكامل بنُقُبٍ ملونة براقة تؤكد على ذلك. ويقول: “عند النظر إلى أي صورة غالباً ما يكون التركيز على عينين الشخص وإن إخفاء ملامح ذلك الشخص يسمح للمتفرج بالتركيز على عناصر أخرى في الصورة. ومن خلال العبث بتوقعات الناس ومشاعرهم يصبح التأثير أكبر.”

 

 

 

في الصور تتحول النساء إلى منحوتات مبهرة بفضل الأقمشة الحريرية التي تغطيهن من الرأس حتى القدمين. ويظهرن قويات وجريئات وأنيقات. ويقول المصور: “لطالما رأيت أن الملابس الرسمية الخاصة بالعمل تعطي الشخص قوةً ورقياً. وعبر إظهار هؤلاء النساء المغطّيات كمنحوتات بشرية أريد أن أثبت أنهن لست مستضعفات بالضرورة.”

 

 

 

تعتبر المغرب مصدر الإلهام الأول للمصور، وأيضاً عائلته. ولكنه شعر بسوء الفهم والتمثيل والوحدة عندما كان يناقش مواضيع العالم العربي والإسلام في بلجيكا حيث نشأ. ومن خلال صوره يطمح لتغيير الصور النمطية السلبية السائدة عن مجتمعه وبشكلٍ خاص عن النساء المسلمات وذلك بطريقةٍ فنية غير مسبوقة. “ينظر الغرب إلى هؤلاء النسوة على أنهن ضحايا ولكن أتذكر رؤية نساءٍ في المغرب يعملن في الحقل بينما كان الرجال يجلسون في المقاهي طوال اليوم. بالنسبة لي أرى أن النساء العربيات هنّ محرك العائلة. إنهن الوحيدات القادرات على إحداث تغيير والمحاربة من أجله.”

 

mousmous.com

شارك(ي) هذا المقال