على النساء في المملكة العربيّة السعوديّة أن يكنّ قادراتٍ على تقرير فيما إذا كنّ يرغبنَ بارتداء أغطية رأس أو عُبي سوداء، كما صرّحَ وليّ العهد محمّد بن سلمان في مقابلة تمّ بثّها على CBS، حيث قال: “القواعد واضحة جدّاً ومنصوص عليها في قوانين الشريعة: على النساء أن يرتدين ملابس محتشمة ومحترمة، مثلهنّ في ذلك مثل الرجال، ولكنّ النصّ لم يقل عباءة سوداء أو غطاء رأس أسود حصراً. هذا القرار يعود تماماً للنساء في تقرير نوع الملابس المحتشمة التي يرغبنَ بارتدائها”.
منذ وصول سموّ الأمير محمّد بن سلمان لكرسيّ العرش شهدت المملكة تغييرات جذريّة غير مسبوقة على الصّعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وخصوصاً فيما يتعلّق بحقوق النساء وتمكين الأفراد. تتضمّن الخطط حقّ النساء السعوديّات بقيادة السيّارات، وهو القرار الذي سيدخلُ حيّز التنفيذ بدءاً من يونيو 2018، بالإضافة لزيادة مشاركة النساء في سوق العمل، وحقّهنّ بممارسة النشاطات العامّة.
في اليوم العالميّ للمرأة، احتفلت مجموعة من النساء السّعوديّات بحرّيتهنّ الاجتماعيّة المُكتسَبة حديثاً، وذلك من خلال ممارسة الجري! لا شكّ أنّ الزعيم الإصلاحيّ ذو الاثنين وثلاثين عاماً يسبحُ عكس التيّار في المملكة الوهّابيّة المُحافظة. ولكنّ لا يزال من غير المؤكّد إلى أيّ مدىً سيتمّ دعم هذا التصريح بشكل ملموس من خلال التعديلات القانونيّة.
وفيما يتحدث العالم بأسره عن هذا الخبر، تقول سمو الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي والرائدة الاجتماعية وعضوة مجلس استشاريي ميل:
“النساء في المملكة يعملن ويصوّتن ويشغلن مناصب في الحكومة ويمارسن الرياضة ويملكن شركاتهن الخاصة. النساء السعوديات يشاركن في قوة العمل ويصلن إلى أعلى المناصب بفضل أصواتهن القوية وموهبتهن. ما نرتديه لم ولن يعِقنا عن تحقيق طموحاتنا.”
ربما أصبح بإمكان المرأة السعودية تقرير فيما إذا كانت ترغب بارتداء العباية السوداء في الأماكن العامة أم لا، ولكن قوتهن الحقيقية تكمن في نجاحهن الدائم على تخطي كل العقبات. والآن، أصبح بإمكانهن فعل ذلك بطريقةٍ تتيح لهن البروز بشكلٍ مميز ولافت محلياً وعالمياً.
صور @alishehaaby