تعرض جيل الألفية لرد فعل عنيف على مر السنين، والذين ولد معظمهم لوالدين من “مواليد حقبة الطفرة” فقد تم إلقاء اللوم عليهم في كل شيء من القضاء على صناعة الألماس إلى صناعة الصابون. حتى أن الجيل المولود بين عامي 1981 و 1996، واجه إنتقادات لاذعة بسبب إنخفاض نسبة مشاهدة الألعاب الأولمبية.
ومن خلال نظرةٍ على الأشياء، فإن “المواطنين الرقميين”، وهو اللقب الذي أطلقه الكاتب الأمريكي مارك بريسني على الجيل، قد تجاوزوا أخيراً توقعات الأجيال التي سبقتهم. حيثُ تشير دراسة جديدة أجرتها “يوغوف” إلى أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و 37 عاماً (نعم، يُعتبر الأشخاص البالغين من العمر 37 عاماً هم من جيل الألفية أيضاً)، يمثلون رسمياً الشريحة الأكثر وحدةً وإنعزالية في المجتمع. ولكن لا داعي للقلق! فالباحثون في جامعة شيكاغو يطورون حبة دواء لعلاج هذه المشكلة.
وقد وجد تقرير “يوغوف”، الذي أجرى إحصائية على 1200 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً وما فوق، أن 30 في المائة من جيل الألفية يشعرون بالوحدة باستمرار. وهو ضعف مقدار الشعور بالوحدة التي عانى منها “مواليد فترة الطفرة”، حيث عانى 20 بالمائة فقط من الجيل إكس من نفس القدر من الشعور بالوحدة.
ليس ذلك فحسب، بل أفاد 25 في المائة من جيل الألفية بعدم وجود معارف لهم على الإطلاق، بينما أفاد 22 في المائة عن عدم وجود أصدقاءٍ لهم، بينما صرح 27 في المائة عن عدم وجود أي أصدقاء مقربين. ولكن عندما يتعلق الأمر بالحصول على أصدقاء حميمين، فإن النسبة تقفز إلى 30 في المائة.
ومع أخذ كل ما سبق بعين الاعتبار، فليس من المفاجئ أن يحوّل العلماء عالمنا حرفياً إلى فيلم للخيال العلمي مباشرةً بفضل حبة جديدة يعتقدون أنها ستساعد الأشخاص الوحيدين على التواصل. يعتقد أحد العلماء البارزين في جامعة شيكاغو أن هرمون يسمى برينولينول يقلل من الشعور بالوحدة ويساعد أولئك الذين يميلون إلى عزل أنفسهم عن الآخرين عن طريق تقليل الشعور بالتهديد أو الخوف الذي يتغلب عليهم.
وقد أوضحت لـ سميثسونيان “إن العقل الوحيد يكمن في داخلكم طوال الوقت”، “يبدو الأمر كما لو كنتم تقودون السيارة في الشتاء والرؤية سيئة للغاية. فالفكرة هي أن هذه الحبوب يمكنها أن تذيب الحواجز أمامكم لتروا الأشياء أخيراً كما هي، بدلاً من الخوف من الجميع. حيثُ ستصبحون أكثر انفتاحاً للاستماع للآخرين “.
ماذا الذي يعنيه هذا بالنسبة لمن ليس مشترك منا بـ “هوت سمر غيرل”؟ قد تنتهي مشكلة الكآبة (أخيراً) من الوجود، وذلك على الرغم من الشعبية المستمرة لأغنية لانا ديل راي الشهيرة لعام 2012.