ترك ديمنا غفاساليا رسمياً منصبه كمصمم رئيسي في علامة فيتمان التي تتخذ من زيورخ مقراً لها والتي تمكنت من إحداث ثورةٍ في صناعة الأزياء الفاخرة منذ إطلاقها قبل خمس سنوات فقط.
فقد أعلن غفاساليا لمجلة “دبليو دبليو دي”: “أشعر بأنني قد أتممت مهمتي”، وسيتولى الآن غورام غفاساليا شقيق ديمنا منصب المدير التنفيذي لهذه العلامة.
وقد قال ديمنا عن منصبه “لقد أنشأت علامة فيتمان لأنني شعرت بالملل من الموضة والأزياء، وعلى الرغم من كل الصعاب، فقد تغيرت الموضة إلى الأبد منذ ظهور فيتمان التي فتحت كذلك باباً جديداً للكثير من العلامات الأخرى، ولذلك أشعر بأنني قد أنجزت مهمتي كمبتكر للأفكار والتصاميم في هذه العلامة الاستثنائية، حيث نضجت فيتمان لتصبح شركة يمكنها تطوير تراثها الإبداعي بمفردها.”
وقد حقق غفاساليا هدفه، حيثُ أحدث ثورة حقيقية في صناعة الأزياء. وعلى مر السنين التي أعقبت إطلاق فيتمان، أصبح غفاساليا أكثر المصممين شهرةً في عالم الموضة – مما جعله يشغل منصب المدير الإبداعي في علامة بالينسياغا بعد ثلاثة مواسم فقط.
ومن المفترض أن يواصل غفاساليا دوره في بالينسياغا، حيث بدأت الشائعات تدور حول أنه سيواصل عدداً من المشاريع الجديدة. واحتفالاً بفترة عمله في فيتمان، نقدم لكم خمسة طرق غير فيها المصمم الجورجي وجه الموضة.
تحدي معايير صناعة الأزياءمع تنظيم عروض أزياء في ماكدونالدز وفي قلب مطعم صيني قديم في حيّ بيلفيل وأسواق سانت أوين للسلع الرخيصة والمستعملة في باريس، استمر غفاساليا بالعمل ضد التيار، متجاوزاً التحضيرات التقليدية لعروض الأزياء الباريسية لإقامة شيء أكثر أصالة وموثوقية.
كشف عن أفكار الموضة الرأسمالية عبر تصميمه لتيشيرت مطبوع بشعار دي أتش أل بسعر 200 دولار أميركيفي مقابلة له مع ذا تيليغراف، اعترف غفاساليا بأنه لن يدفع الكثير مقابل الملابس. فقد صرّح “لا أعتقد أنني مجنون بما فيه الكفاية للذهاب وشراء هذه الأشياء. بل أفضّل الذهاب في عطلة، حيث أشعر بأنها أكثر فائدة. فالعطل مهمة وكذلك الاسترخاء على الأريكة”.
اتقان فن الندرة
لقد أعطت العلامة عملاءها حداً أقصى من الطلبات التي يمكنهم طلبها، بدلاً من الحد الأدنى. واستراتيجيتها من هذا التصرف؟ التفرد يولّد الإثارة.
إعطاء معنى مبهم للرفاهية
إذا كان هناك أي شيء تفوّق فيه غفاساليا، فهو تحويل الأزياء العادية أو المملة إلى أزياء فخمة. حيث فضّل عنصري الراحة والعملية عند تصميمه لأزياء فيتمان الرياضية المميزة.
الشفافية هي المفتاحعندما تم اتهام المصمم بتقليد الجزمة الشهيرة بأسلوب الجورب الياباني من مارجيلا، لم يدر ظهره للنقد. بل في الواقع، رحب به واستخدمه كوسيلة لفتح نقاش في مجال الموضة فيما يخص التقليد والاستيلاء. حيثُ صرّح في مقابلةٍ له مع صحيفة الغارديان “لقد أدخلت الجورب الياباني لأنني أردت أن أتناول مسألة الاستيلاء مباشرةً. ما هو المصدر وما هو التأثير وما هو التقليد؟ من الصعب تحديد الإجابات”.