لطالما كانت الأردن ومنذ فترةٍ طويلةٍ نقطة التقاءٍ في المنطقة، إذ أنها تعد موطناً للعديد من المهاجرين واللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين على سبيل المثال لا الحصر. ففي العاصمة عمان، هناك مجتمع مزدهر نابض بالحياة يحتل الإبداع فيه مكانة كبيرة بفضل بعض الفنانين المميزين والثوريين في المنطقة والذين رسخوا مسيرتهم في العاصمة الأردنية
فتقول جود حلواني التميمي القيّمة على مركز “دارة الفنون” للفنانين الناشئين والبالغة من العمر 26 عاماً: “قامت فتاتان بزيارة معرضنا في ذلك اليوم وذكرتا بأنهما قادمتان من بيروت لحضور عرض الفنان الفلسطيني “مقاطعة” في عمان، كونه لا يستطيع الغناء في بيروت لأنه فلسطيني، وهما لا يمكنهما زيارة فلسطين لأنهما لبنانيتان
إنطلاقاً من التزامها بدعم الفنانين الناشئين وتوفير مساحة للحوار النقدي والتجريب الجذري (الراديكالي)، قامت “دارة الفنون” في عام 2011 – أشهر صالة للفن المعاصر في عمان – بتحويل ثلاثة مستودعات قديمة إلى مساحات فنية وأطلقت عليها إسم The Lab. حيثُ توضح حلواني التميمي الفلسطينية الأردنية “إنه مساحة مختلطة بين العام والخاص، مما يوفر إمكانية الاستكشاف المستمر للحدود بين المساحة الفنية والحياة اليومية
SOAS تدير القيّمة الحاصلة على شهادة من جامعة
هذا البرنامج بروحٍ مرنة وشاملة وخالية من القواعد وبطريقةٍ مستوحاة من أسلوب المهندس المعماري والباحث الإنجليزي سيدريك برايس والذي أطلق عليه إسم
وتواصل قائلة “إن هدفنا هو إنشاء نقاط الالتقاء والعمل كمنطقة اتصال.”non-plan”
تدعو حلواني التميمي الفنانين إلى استكشاف موضوعاتٍ مهمة مثل الوطن والانتماء والجنس وذلك باستخدام أساليب كسر القيود مع التركيز في الوقت نفسه على وضع الهويات العربية في عالم الفن من خلال سعيها لإنهاء سيطرة النظرة الغربية على الفن وإلقاء الضوء على الأعمال الفنية المحلية “لمن يتم توجيه ذلك؟ من الذي نتحدث إليه؟ إنها الأسئلة التي نعود إليها دائماً
التقينا مع حلواني التميمي وطلبنا منها أن تعدد لنا ستة فنانين أردنيين لمتابعة أعمالهم هذا العام
وليد الواوي
يُعتبر وليد الواوي قيّماً وفناناً متعدد التخصصات. يُعنى نشاطه الذي يمتد بين الرسم والأداء والفيديو والتركيب، بتهجين الهوية الحديثة في الشرق الأوسط SAMT وتسليط الضوء على آثار الرّهاب الجغرافي السياسي على الحالة الثقافية في المنطقة. وهو مؤسس مشارك لـ
SAMT وهي منصة افتراضية للبحث والمعارض. ويتمثل الهدف الرئيسي لـ
في مساعدة جميع مستخدمي القطاعات الإبداعية الذين يعيشون علاقات ذات قيود سياسية أو ثقافية، في منطقةٍ تخضع للرقابة السياسية / الثقافية، لممارسة حقهم في حرية التعبير من خلال الفن المعاصر مع عدم الكشف عن هويتهم
معاوية باجيس
يعيش معاوية باجيس ويعمل في عمان. ويتمحور عمله حول قدرة السياسة على تشكيل الحياة اليومية، واستكشاف مظاهر القوة في الفضاء العام، فقد ركز مؤخراً على الإمكانية الاجتماعية – السياسية للصوت. يستخدم باجيس الصوت كأداة لإلقاء نظرة ناقدة على الظلم المتفشي وإلغاء الآخر في السياقات الحضرية. فهو مهتم بآنية (سرعة زوال) الصوت مقارنة بالأثر الطويل الذي يتركه المحتوى المبتكر بواسطة الفيديو. إذ أن الطبيعة المؤقتة للأصوات التي تحكي عن مدننا تثير قلق باجيس الذي يحرص على تسجيل قصصٍ تتحدث عن ذاكرتنا الجماعية قبل أن تختفي أو تزول
روزانا الخطيب
روزانا الخطيب مصممة وقيّمة وكاتبة فلسطينية أردنية تقيم في بروكلين، نيويورك. تركز أبحاثها على الأشكال والمساحات التي يزيد من تعقيدها بيئاتها السياسية والاجتماعية والدينية (خاصة في الأماكن الحضرية في الشرق الأوسط). وهي عضو في جمعية العمارة النسوية، كما أنها شاركت في تأسيس مؤسسة أبحاث معمارية مع كلٍّ من غابرييل برينتز وفيرجينيا بلاك. تهدف هذه العمارة النسوية التعاونية إلى تفكيك السياسة المكانية المعاصرة والمظاهر التكنولوجية للهيئات والتكوينات
فراس شحادة
فراس شحادة فنان متعدد الاختصاصات مقيم في فيينا، إذ يقوم من خلال عمله باستكشاف علاقته بالفضاء وتأثير السلطة على تغيير الوعي الجماعي والهوية. كما أنه مهتم بالأثر الذي تركه الاستعمار على التكنولوجيا. تتحدث أحدث مشاريعه عن فهم الوطن والانتماء في عصر ما بعد الإنترنت، وتستكشف تجارب النفي والتشرد. حصل فراس في عام 2018، على المركز الثاني لجائزة الفنان الشاب للعام من
(YAYA), A.M. Qattan Foundation)
صبا عناب
صبا عناب، مهندسة معمارية وباحثة حضرية وفنانة تمارس عملها من عمان وبيروت. عملت مع الأونروا على إعادة إعمار مخيم نهر البارد في شمال Aga Khan لبنان، وهو مشروعٌ تم ترشيحه لجائزة الآغا خان
للعمارة في عام 2013. إذ يستكشف عملها من خلال الرسم ووضع الخرائط والنحت والتصميم الحالات المعلقة بين اللحظية وال والدوام، كما أنها تهتم بالمفاهيم المتغيرة للمسكن والبناء واللغة في الهندسة المعمارية
احمد سلامة
أحمد سلامة، فنان متعدد التخصصات ومقيمٌ في عمّان، في أعماله يحاول تفكيك وتحليل الأحداث اليومية أو السياسة اليومية.
“Short-Stay”في مشروعه الأخير
نظر إلى مساحة الفندق على أنها نموذجٌ مصغرٌ للمدينة الأوسع بالخارج، حيث يتم فيه اختبار العلاقات الاجتماعية الثقافية المهيمنة أو يتم الطعن فيها أو تأكيدها. لقد كانت عتبة الفندق نقطة انطلاقٍ لتخيل إمكانيات التنقل والحركة. تتأثر ممارسته الفنية أيضاً بشغفه بالطهي، والذي يظهر في مشاريع متعددة التخصصات تصوّر إنتاج واستهلاك الطعام فيما يتعلق بتكوين الفضاء والعلاقات الاجتماعية، وكذلك مفاهيم الغياب وسرعة الزوال