هل أردتم أن تروا ما الذي قامت أول مصورة عربية بتصويره؟ هذه فرصتكم. حيث سيتم عرض أعمال المصورة كريمة عبود كجزء من مهرجان بيروت الأول للصور وذلك إلى جانب 120 مصوراًناشئاً من المنطقة في أكثر من 12 موقعا في العاصمة اللبنانية.
من كورنيش عين المريسة إلى الآثار الرومانية القديمة في بعلبك، سيحول هذا المهرجان بيروت حرفياً إلى صالة عرضٍ كبيرة في الهواء الطلق.
يجمع هذا المهرجان الذي تنظمه زاكيرا، وهي منظمة لبنانية غير ربحية تهدف للترويج للفن في لبنان، فنانين من 25 دولة مختلفة. معظمهم من العرب، من لبنان وفلسطين ومصر والعراق والكويت وغيرها.
فمن بين أكثر من 3800 صورة، اختار المهرجان 600 صورة لعرضها. حيث يهدف المعرض إلى تعزيز تواصل المجتمع بالتصوير الفوتوغرافي وحمل أفراده على تحليل ما تعنيه الصورة في هذا العصر الرقمي.
وقد صرّح إبراهيم ديراني مدير مشروع المهرجان لـ “المونيتور” “الجميع لديهم هاتف متحرك، وبالتالي فهم يشاهدون مئات الصور كل يوم. لقد اندمجنا مع هذه الثقافة، ولكننا لا نربطها بالصورة التي نقف أمامها وننظر إليها فعلياً“.
وإلى جانب عبود (التي تُعتبر أول مصورة في العالم العربي)، سيتم عرض أعمال ماري الخازن في بيت بيروت. تشتهر الخازن بصورها التي توثق الحياة الريفية في فترة العشرينات في لبنان. إذ تقدم صورها، شأنها شأن عبود، رؤى عميقة (ونادرة) للحياة في الشرق الأوسط في أوائل القرن العشرين – ويمنحنا مهرجان بيروت للصور فرصة نادرة لرؤية كل صورها في مكان واحد.
كما يمنح المهرجان مساحة للفنانين المعاصرين والناشئين، ومن بينهم المصور الكويتي يوسف المهنايوسف المهنا الذي صوّرت أحدث سلسلة له، مدينة المنيا المصرية غير المعروفة، وألقت صوره الضوء على محنة العمال هناك والذين يحصلون على رواتب تبلغ أقل من ثلاثة دولارات في اليوم لاستخراج الطوب الأبيض يدوياً. وسيتم عرض أعمال هذا المصور في أسواق بيروت الجديدة.
أما الحمامات الرومانية في وسط بيروت، فستقدم سلسلة من الصور من مجموعة ألبرت خان التي التقطت في لبنان عام 1919، وتقدم هذه الصور رؤية مذهلة لكيفية تغير ذلك البلد على مر السنين.
يستمر مهرجان بيروت للصور حتى الخامس من أكتوبر في بيروت
beirutimagefestival.com