الخجل منع شيرين عبدو من الوقوف على المسرح حتى سن الـ25. ولدى سماع قوة وجمال صوتها ستستغربون سبب خجلها ذلك.
بدأت عبدو مهنتها في الكواليس ككاتبة وصحفية موسيقية وهو طريق فتح عينيها على عالم الفن وصناعة الموسيقى وقادها في نهاية المطاف إلى وجهتها البديهية كموسيقية محترفة.
ولكن الطريق لم يكن سهلاً، إذا كان على عبدو اكتشاف أسلوبها الخاص. ولأجل ذلك طافت المنطقة مع الموسيقي الأسطوري زياد الرحباني وانضمت إلى عددٍ من الفرق ذات الأسلوب الموسيقي المختلف. وبعد 4 سنوات عثرت على إيقاعها الخاص وابتكرت مشروعين خاصين بها هما: Hay و Jazzy Me، وهما سلسلة من الفعاليات الموسيقية في الأماكن الموسيقية الأكثر حيوية في القاهرة.
“يمكن القول أن مشروع Hay يعبر عن شغفي” تقول عبدو وتضيف أنها بدأت العمل عليه منذ سنتين ويتمضمن أكثر من ساعة من أغانيها الخاصة التي كتبتها ولحنتها بنفسها بالإضافة إلى عدد من الأغاني المصرية الفلكلورية بلمستها الخاصة.
أعمالها وفية لأصول الموسيقى العربية أما صوتها فيمكن تشبيهه بأصوات عمالقة الفن مثل ليلى مراد ونجاة الصغيرة مما يجعلها قادرة على إعادة تعريف الموجة الجديدة من الموسيقى العربية كما فعلت الأجيال التي سبقتها.
ولكن عبدو تمتاز عن غيرها من مغنيي هذا العصر بمزجها بين الألحان العربية الكلاسيكية وألحان الفلكلور والجاز والروك.
“نشأت وأنا أستمع إلى مزيج غريب من الأغاني. في طفولتي استمعت إلى الموسيقى العربية الكلاسيكية مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وفريد درويش وفرقة Backstreet Boys”.
“والآن أحب موسيقى الميتال والمغني Sting والشاب خالد”. لدى سماع أغاني عبدو يمكن على الفور ملاحظة أسلوبها. أغنيتها “بكرا” تجمع بين الموسيقى العربية الكلاسيكية والروك. أما أغنية “موال مين” ففيها روح الجاز مع نكهة عربية.
ولكن الكلمات هي محور أغانيها. فهي تكتب بالعربية وتركز على مواضيع مثل الصحة العقلية الذي يحتاج إلى المزيد من الاستكشاف في العالم العربي.
ولكن أكثر ما يثير الإعجاب في عبدو هو التزامها بتوسيع نطاق الموسيقى العربية. “يبدو أن معظم الموسيقيين يستخدمون نفس القاموس الضيق من حيث الكلمات والألحان”، تقول عبدو قبل أن تعود للتركيز على تفانيها في الحديث عن الصحة العقلية. “جميعنا نحاول الحفاظ على صحتنا العقلية وإنسانيتنا يومياً. أتحدث عن الاكتئاب وأحاول إظهار أوجهه المختلفة سواء العقلية أو العاطفية أو الحساسية تجاهه والحب والتعلق.”
تستمر شيرين في العمل على مشروعي Hay وJazz Me وترك بصمة مميزة في مشهد الموسيقى العربية ونتحرق شوقاً لرؤية ما ستقدمه!
تصوير أشرف حامد بالقاهرة