“بدأت التقاط الصور منذ 3 أعوام. أستمتع بتوثيق تاريخنا وحضارتنا عبر تصوير كل شيءٍ من الملابس إلى الطعام فهذا يسمح لي بتسليط الضوء على التنوع الكبير للجنسيات والثقافات التي تعيش في هذه المنطقة.” هكذا تصف المصورة الإماراتية المقيمة في دبي نورا الرميثي (27 عاماً) موهبتها في تصوير مشاهد الحياة اليومية.
ولقد بدأت نورا بالتصوير مدفوعةً برغبةٍ قوية لتوثيق التنوع الثقافي الكبير الذي تمتاز به دبي، والذي لا يتم تسليط الضوء عليه عادةً. وتضيف: “معظم الصور عن دبي تُظهر الأشياء الحديثة والعصرية فيها. ولكن دبي تحتضن أكثر من ذلك بكثير، ولهذا أحببت التركيز على الأحياء القديمة التي تستحق أن نوثّقها بالصور قبل فوات الأوان.
ورغم أن تصوير الحياة اليومية في الشارع يعتمد على العفوية والبساطة، إلا أن أسلوب نورا في العمل يمتاز بدقةٍ كبيرة ويتطلب الكثير من التخطيط. وعن هذا تعلّق: “أحاول اليوم تطوير مهاراتي في تصوير الحياة اليومية في الخارج، وبناء هويتي وأسلوبي الخاصين. عادةً ما أقوم بدايةً باختيار الخلفية وأحياناً ما يتطلب الأمر ساعة أو ساعتين حتى يدخل الشخص المناسب إلى إطار الصورة. ولكن الأمر يستحق الانتظار كما أنه يعلمني أكثر من مجرد فن التصوير”.
وتعترف نورا أنها عملها لا يخلو من المواقف الصعبة أو المحرجة: “الناس في القاهرة مثلاً لطفاء، ولكن حالما يلاحظون أنني ألتقط لهم الصور يبدأون بالتصرف بتوتر مع بعض العدوانية، وأنا أتفهم هذا الأمر بسبب الأوضاع السياسية المتوترة في البلد”.
“وكذلك في دبي دخلت مرةً إلى منزلٍ مهجور فظهر أمامي رجل بملابس داخلية وبدأ بالصراخ في وجهي. لقد كان هذا موقفاً مضحكاً. وللأسف أضطر إلى محي الصور في هذه الحالات رغم أنها تكون ممتازة”.
[slideshow_deploy id=’16442′]