يقول المصور السوري عامر محمد البالغ من العمر 25 عاماً والذي كان انتقل إلى موسكو خلال الحرب لدراسة الهندسة المعمارية “لطالما كان حلمي بأن أكون حيثُ أنا موجود الآن”. إذ يتذكر محمد الذي يعترف بأنه ينتمي إلى جيل الإيمو بأنه كان يطبع صوراً للعارضات ويُلصقها على جدران غرفة نومه بأمل أن يتمكن يوماً ما من اتباع مهنةٍ خلف العدسة
بعد مرور 10 سنوات، وبعد أن حقق وبسرعة مكانةً هامة في صناعة الأزياء التنافسية في موسكو، يؤكد محمد وبفخر بأن بعض الفتيات اللواتي اعتاد وضع صورهن على جدرانه قد أصبحن صديقاته المقربات
يتبنى محمد وبجرأة الجمال الرقمي، ويتحدى الأوساط التقليدية لتصوير الأزياء من خلال صوره النابضة بالحياة والمشرقة والمليئة بالألوان الزاهية، التي تستكشف وتعالج مواضيع مثل الجنس وحدود العلاقات الحميمية المجبرين على تقبلها. حيثُ يقول: “أحب أن أمضي وقتاً ممتعاً مع العارضات، وأشجعهن على تجربة طرق جديدة للتعبير
يستخدم عامر الامكانيات اللا نهائية لعالم تصوير الأزياء للتأثير على الأفكار والسلوكيات والمعتقدات، تتمتع صور محمد بقدرة فريدة على الظهور بمظهر مثير وأنيق بينما لا تزال مشحونة سياسياً. وعلى الرغم من انتقاله إلى بلد أجنبي كفنان شاب مسلم (وهو ليس بالأمر السهل اليوم)، فهو يعتبر أن هذا الأمر كان في مصلحته بقوله “لقد تمكنت من الوصول إلى ما أنا عليه اليوم لأنني لست روسياً
قد يكون إيجاد مكانة لكم أو تثبيت أقدامكم في عالم الأزياء أمراً صعباً ومليئاً بالتحديات (خاصةً عندما تكونون بعيدين عن وطنكم)، لذلك طلبنا من محمد مشاركتنا بعض النصائح المهمة للنجاح في بلد بعيد عن وطنكم
لا تنسوا أبداً من أين أتيتم، واحتضنوا ماضيكم واستخدموه لكتابة مستقبلكم –
تساء لوا دائماً عن مكانكم في الوقت الحالي، وما إذا كان الذي تفعلونه جيداً. فإذا كنتم راضون عن عملكم دائماً، فهذا يعني أنكم لن تتطوروا ولن تذهبوا إلى أبعد من ذلك
حاولوا الخروج من منطقة الراحة الخاصة بكم: التقطوا صوراً بإضاءات مختلفة وجربوا مواقع مختلفة وكونوا مستعدين دائماً لاختبار شيءٍ جديد سواء- في العمل الشخصي أو التجاري
تجنبوا دائماً الشجار مع فريق العمل أثناء التصوير، وقوموا بمناقشة أي مشكلة بعد انتهاء التصوير –
ركزوا على اتجاهٍ واحدٍ في التصوير الفوتوغرافي وحاولوا الاستفادة منه إلى أقصى الحدود بدلاً من الضياع في محاولة معرفة كل شيء. إذ يضيع الكثير من المصورين بين حفلات الزفاف والأفلام الوثائقية وتصوير الشوارع والأزياء وتصوير وجوه الحياة الصامتة. فإذا كنتم تبلون بلاءً حسناً باتجاهٍ واحدٍ، قوموا بالتركيز عليه
تقبلوا النقد. إذ لن يحب الجميع عملكم، وهذا طبيعي تماماً –
ثقوا برؤيتكم، حتى لو كانت تخبركم بأنها تريد شيئاً آخراً. لأنهم قد اختاروك لرؤيتك لا لشيء آخر. إذ لا بأس من قول كلمة لا –