32 علامة أزياء توقع ميثاقاً لتصبح أكثر استدامة

مستقبل أخضر ينتظرنا بقيادة إيمانويل ماكرون

في حين سيطرت الأخبار عن سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قمة مجموعة السبع، ولكن كان هناك أيضاً أمر إيجابي علينا ذكره، وهو يتعلق بالموضة.

فقد احتل مُضيف القمة لهذا العام، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العناوين الرئيسية في صناعة الأزياء عندما أعلن عن “ميثاق الموضة”، وهو عبارة عن مجموعة من الأهداف المستدامة لصناعة الأزياء غايتها تجنب أزمة المناخ التي تسببها هذه الصناعة من خلال التشجيع على مستقبلٍ أكثر أماناً لبيئتنا وللمستهلكين كذلك.

تمت مناقشة مجموعة الأهداف المشتركة هذه لفترة طويلة من قِبَل عددٍ من الشخصيات الرئيسية في صناعة الأزياء. وقد تم الإعلان عن الميثاق بعد ثلاثة أشهر من اختيار ماكرون لفرانسوا هنري بينولت الرئيس التنفيذي لشركة كيرينغ ليكون مديراً لهذا المشروع، حيثُ كلفه بجمع العلامات الـ 150 في قمة الأزياء في كوبنهاغن.

وكما أوضح بينولت لمجلة فوغ الأميركية “على الرغم مما نقوم به [للحد من تأثيرنا]، إلا أن التقدم بطيء. فنحن حقا بحاجة لتحديد الأهداف معاً. وتتمثل المرحلة الأولى في اختيار ثلاثة أو أربعة أهداف ذات أولوية قصوى والالتزام بالعمل عليها معاً لإيجاد الحلول المناسبة. وأنا واثق من أننا سنصل إلى مستوى لا يستطيع أحد منا الوصول إليه منفرداً عندما يعمل لوحده”.Fashion pact climate crisisصحيح أن المنافسة هي المبدأ الأول في السوق، لكن بينولت يحثّ العلامات التجارية على العمل معاً للتركيز على استخدام الموارد المشتركة بدلاً من اللجوء إلى السرية والتضليل في العلاقات العامة. لا توجد في هذه القائمة أية علامة من علامات مجموعة “أل في أم أتش” المنافسة لكيرينغ، على الرغم من أن ستيلا مكارتني قد وقعت على هذا التحالف، بعد أن تركت أل في أم أتش مؤخراً لتنتقل إلى كيرينغ. تشمل العلامات المؤثرة التي ستنضم إلى هذا الميثاق: غوتشي وشانيل وتابستري (مالكة علامتي كوتش وكيت سبايد) ونايكي وألكساندر ماكوين وبرادا وهيرميس وإيرمنغيلدو زينيا وبربري وغاب وزارا ونوردستروم وكابري القابضة (التي تمتلك مايكل كورس وجيمي شو وفيرساتشي).

إن هذا الاتفاق ليس مجرد حيلة تسويقية. إذ يهدف هذا الميثاق، الذي تم تطويره حول ثلاثة أهداف علمية، إلى إحداث تأثير إيجابي مباشر على بيئتنا بدلاً من استهداف مكاسب خاصة.

يهدف الميثاق إلى معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري بهدف القضاء على انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2050، واستعادة التنوع البيولوجي مع التركيز بشكل خاص على استدامة المواد المستخدمة وعلى حماية الحيوانات والنباتات والحفاظ على محيطنا من خلال الحد من الاستخدام الكبير للمواد البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد (وهذا بالفعل ما تطبقه ستيلا مكارتني التي تعمل على إعادة تدوير المواد والحد من استخدام البلاستيك الوحيد الاستعمال). يبدو أن هذا الميثاق واعد للغاية – ونحن نأمل أن تصبح نتائجه حقيقةً وواقعاً ملموساً.

شارك(ي) هذا المقال