حققت ست نساءٍ مسلمات انتصارات تاريخية في الانتخابات المحلية وانتخابات الولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مما يدل على التوجه نحو عهد جديد وشمولي في السياسة الأميركية.
ويأتي هذا الرقم القياسي على الرغم من تغريدات دونالد ترامب المسهبة والعنيفة على تويتر ضد عضوتي الكونغرس رشيدة طالب وإلهان عمر اللتان وهما امرأتين مسلمتين من ذوات البشرة الملونة، وليس مستغرباً أن تتم مهاجمتهما من قِبَل رئيسٍ وضع حظراً على المسلمين بعد فوزه بالإنتخابات.
فقد حققت غزالة هاشمي، وهي مسلمة تنحدر من الهند، أكبر فوزٍ في الانتخابات، لتحوّل مجلس الشيوخ إلى أغلبية ديمقراطية. حيثُ تغلبت هاشمي على المرشح الجمهوري في تمثيل منطقة ولاية فرجينيا، مما يمثل تحولاً كبيراً في ولايةٍ لطالما كانت جمهورية تاريخياً. وبالتالي ستكون هاشمي أول امرأة مسلمة تعمل في مجلس شيوخ الولاية وأول امرأة تعمل في الجمعية العامة لولاية فرجينيا.
وقد كتبت هاشمي على تويتر عقب نتائج الانتخابات “لقد أرسلنا اليوم رسالة مفادها أن الوضع الراهن لم يعد مقبولاً، فهذا الفوز ليس لي وحدي. إنه ملك لكم جميعاً، لكل الذين آمنوا أننا بحاجة إلى إجراء تغيير تقدمي هنا في فرجينيا، ولكل الذين شعروا بأنه لم يكن لديهم صوت وآمنوا بي لأكون صوتهم في الجمعية العامة”.
Today we sent a message that the status quo is no longer accepted. Thank you all for your support and passion in helping me become the next state Senator for Virginia’s 10th District! I couldn’t be more honored to be apart of the change to come for Virginia.
— Ghazala Hashmi (@SenatorHashmi) November 6, 2019
لن تكون هاشمي الوحيدة التي سيدخل اسمها التاريخ. إذ حصلت المحجبة أبرار عميش على واحد من ثلاثة مقاعد في مجلس إدارة مدرسة فرجينيا وهي في الرابعة والعشرين من عمرها فقط، لتصبح أصغر شخص يشغل منصباً مُنتخباً في الولاية. فهي أول مسلمة أيضاً إلى جانب هاشمي، وأول أميركية ليبية يتم انتخابها لأحد المناصب العامة في البلاد.
https://www.instagram.com/p/B4gfbM4AmTN/
أما ناديا محمد فهي دليل آخر على نهوض شباب الأقليات. إذ أصبحت محمد البالغة من العمر 23 عاماً أول أميركية صومالية تُنتخب لعضوية مجلس المدينة في سانت لويس بارك في مينيسوتا. وقد انضمت إليها صفية خالد الصومالية التي تبلغ من العمر 23 عاماً، لتدخل التاريخ بفوزها في مجلس مدينة لويستون في ولاية ماين.
كما كانت ليزا زارغاربور التي اعتنقت الإسلام قبل أكثر من عقدين من الزمن من بين الفائزات أيضاً بحصولها على مقعد في مجلس إدارة مدرسة فرجينيا. وأخيراً بوتا بيراج التي دخلت التاريخ كأول مسلمة تشغل منصب المدعي العام الأعلى لمقاطعة فرجينيا بعد انتخابها محاميةً للكومنولث.