بمناظرها الطبيعية الخلابة، لعبت شمال إفريقيا دوراً كبيراً بكونها خلفية لبعضٍ من أشهر أفلام العالم، حيث كانت المدن الصحراوية المقفرة مثل تطوان بمثابة المكان المثالي لأفلام مثل حرب النجوم.
ربما جذبت هذه المناظر الطبيعية في المنطقة انتباه صانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم، إلا أن صناعة الأفلام في شمال إفريقيا نفسها لم تصل بعد إلى مستويات عالمية.
ولكن مع ذلك، حظيت بعض من تلك الأفلام بصدى جيد، إذ فازت الدراما التونسية “هادي” لمحمد بن عطية بجائزة أفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي. وبالمثل، حصل فيلم “حادثة هيلتون النيل” لطارق صالح على جائزة اختيار لجنة التحكيم في مهرجان صان دانس لعام 2017، وقد تم ترشيحه لجوائز سيزار المرموقة لأفضل فيلم أجنبي
ومن المؤكد أن صناعة السينما هناك تصل إلى آفاق جديدة، ولكن غالباً ما تواجه هذه الأفلام صعوبات لدى محاولة عرضها أمام جمهور أوسع، وهنا يأتي دور فريق Maghreb Ciné.
نادي الأفلام هذه هو الأول من نوعه في لندن (وربما في جميع أنحاء العالم) وهو مكرس لعرض الأفلام من شمال أفريقيا والمغترب.
في ملتقاه الأول، سلط الفريق الضوء على فيلم “فتاة كلثوم”، وهو فيلم جزائري يركز على امرأة شابة تنتقل من سويسرا إلى بلدها الجزائر، ومؤامرة الثأر من والدتها التي تخلت عنها بعد ولادتها.
منذ إطلاقها في العام الماضي، استضافت المبادرة عشرة عروض مختلفة – عادةً أما جمهور صغير من 30 شخصاً.
من فيلم “الرحلة العظيمة” لإسماعيل فروخي إلى فيلم Heremakono لعبد الرحمن سيساكو (انتظار السعادة) إلى فيلم “الكراهية” الكلاسيكي لعام 1995، غطى اختيار Maghreb Ciné للأفلام جميع الجوانب المختلفة لهوية شمال إفريقيا بفروقاتها المتنوعة.
ولقد أنهى الفريق آخر عرض له وهو فيلم Mimosas للمخرج المقيم في المغرب أوليفر لاكس، وهو عبارة عن حكاية دينية في جبال أطلس تتمحور حول الرغبة الأخيرة لشيخٍ يحتضر.
لم يتم الكشف عن جلسة العرض التالية، ولكن احرصوا على حضورها!