لا توجد أي شخصية في عالم الأزياء يكتنفها الغموض كشخصية مارتن مارجييلا. فرغم أنه الشخص الأكثر غموضاً في هذا المجال، إلا أن فيلماً وثائقياً جديداً سيسلط بعض الضوء على هذا المصمم البلجيكي الشهير الذي جعل من الغرز البيضاء الصغيرة الأربعة بصمته الخاصة.
أعلنت مجلة فارايتي في عام 2018 عن هذا الفيلم، ثم صدرت بعض التفاصيل الأخرى في شهر يوليو. ومنذ ذلك الحين، التزم منتجو الفيلم وكذلك دار الأزياء الصمت بشأن هذا الفيلم. لكن يبدو أن تاريخ إصداره قد أصبح معروفاً وأخيراً.
فوفقاً لإحدى الصفحات على الإنستاغرام، سيُعرض هذا الفيلم المرتقب لأول مرة في مهرجان الأفلام الوثائقية في نيويورك في 8 نوفمبر. وكما أُعلِن في يوليو الماضي، فقد تم تغيير عنوان الفيلم من “وِذاوت كومبرمايز” إلى” مارجييلا إن هيز أون ووردز”.
إن هذا الفيلم الذي أخرجه راينر هولزيمر (والذي أخرج أيضاً الفيلم الوثائقي المشهور “دريز” الذي يروي قصة المصمم “دريز فان نوتن”)، هو عبارة عن إنتاج مشترك بين أميناتا سامبي أما الموسيقى فهي لفرقة “ديوس” البلجيكية.
يمثل الفيلم الظهور الأول لمارجيلا أمام الجمهور، حيث نجح في البقاء تحت الرادار منذ إطلاق علامته التجارية التي تحمل اسمه في عام 1988. يروي هذا الفيلم الوثائقي الجديد حياة المصمم، بدءاً من مشاركته في حركة أنتويرب الرائدة حتى النجاح الذي حققه حالياً. فوفقاً لوصف مهرجان نيويورك للأفلام الوثائقية لهذا الفيلم، فنحن سنرى مارجييلا نفسه “يبحث في أرشيفه الشخصي المثير للاهتمام للحديث عن حياته المهنية المتفردة وعن تراثه”.
يأتي هذا الفيلم بعد أن أعطانا معرض المصمم في باريس لمحة عن عالم مارتن مارجييلا نفسه للمرة الأولى، والذي أظهر صوراً لنساء مجهولات عملن في دار الأزياء من تصوير جوناثان هالام – الذي تعاون مع مارجييلا من عام 1997 إلى عام 2008.
ولكن الفيلم الوثائقي هذا ليس الفيلم الأول للمصمم. ففيلم “ذا آرتيست إز آبسنت” والذي تم إصداره في عام 2015، قد استخدم لقطات مؤرشفة لرواية قصة مارجييلا، في حين عرض فيلم وثائقي في عام 2017 بعنوان “وي مارجييلا” فريق عمل دار “ميزون مارتن مارجييلا” الإبداعي، ملقياً الضوء على المسيرة الإبداعية لهذا الدار.
ولكن مشاركة مارجييلا نفسه في إنتاج الفيلم الوثائقي الجديد من إخراج هولزيمر، يُعتبر أمراً هاماً.
وقد صرحت مديرة المبيعات آنا فيسنت دوغوف لمجلة “فارايتي” “يسرنا رواية قصة هذا المصمم الغامض والمبهم؛ والذي يجعل الأمر استثنائياً هذه المرة، هو أنها المرة الأولى التي يوافق فيها مارجيلا على أن يكون جزءاً من أي فيلم عن حياته أو عمله”.