بتاريخها الغني، لطالما كانت القطع الأثرية من جميع أنحاء المنطقة العربية موضوعاً للمعارض العالمية، ولكن وجودها في بعض المتاحف الأوروبية يرجع للأسف إلى تاريخ طويل من الاستعمار والنهب.
ولكن اليوم، بدأت القصة بالتغير مع الافتتاح المرتقب لمعرض يركز على تاريخ الجزيرة العربية في المنطقة.
من المقرر أن يبدأ المعرض في متحف اللوفر أبو ظبي في نوفمبر المقبل، حيث أعلن عن خططه لاستضافة هذا المعرض الذي يستكشف تاريخ المملكة العربية السعودية الفريد. المعرض الذي يحمل عنوان “الطرق إلى الجزيرة العربية: الكنوز الأثرية في المملكة العربية السعودية” يأتي في إطار الموسم الأحدث للمتحف والذي يسلط الضوء على الثقافة الإقليمية.
وفي هذا السياق، قال مانويل راباتي، مدير متحف اللوفر في أبوظبي: “لقد كانت شبه الجزيرة العربية مكاناً للتبادل والثقافة والحضارة منذ أقدم العصور، ولمتحف لوفر أبوظبي صلة وثيقة بتاريخ المنطقة الفريد”.
سيضم المعرض قطعاً أثرية تعود إلى مستوطنات ما قبل التاريخ في المملكة العربية السعودية ثم سيعرض قطعاً من حقبة الاستكشاف البحري، وطرق تجارة القوافل التي تربط المنطقة مع آسيا وبلاد ما بين النهرين والبحر الأبيض المتوسط. وسيعرض أيضاً الطرق الأولى للحج، والتي يعود تاريخها إلى القرن السابع.
المعرض عبارة عن جهد تعاوني بين الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني ومتحف اللوفر في باريس، حيث أقيم المعرض هناك للمرة الأولى في عام 2010. ومنذ ذلك الحين، سافر المعرض في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، واستقطب أكثر من 5 مليون زائر على مستوى العالم وأصبح في نهاية المطاف واحداً من أشهر العروض الفنية السعودية.
كما سيضم المعرض سلسلة من القطع الأثرية النادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك لؤلؤة تعود إلى 5500 سنة.
“ستكون نسخة هذا العام من المعرض انعكاساً للتراث الثقافي الثري والمشترك والتاريخ المتأصل بين البلدين” حسب تعبير محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.
يستمر المعرض من 8 نوفمبر حتى 16 فبراير