بعد زيارته لمدينة مراكش في عام 1966 قال المصمم Yves Saint Laurent “إيف سان لوران” عبارته الشهيرة “مراكش علّمتي فن الألوان”. ولقد كان لهذه المدينة بالغ الأثر على أعمال هذا المصمم الفرنسي المولود في الجزائر لدرجة أنه اعتبرها منزله الثاني. ومع شريكه بيير بيرجيه قام سان لوران بشراء العديد من العقارات في مراكش ومنها حدائق ماجوريل الجميلة التي اشتراها في عام 1980. واليوم، يقع متحف Yves Saint Laurent الذي افتتح أبوابه مؤخراً على مقربةٍ من هذه الحدائق وتحديداً في شارع Rue Yves Saint Laurent.
تم تصميم المتحف من قبل شركة Studio KO المعمارية الشهيرة ويستحضر المبنى روح YSL من خلال الواجهة المبنية من الطوب الأحمر أو التيراكوتا المصنوع من قوالب محلية مغربية تشبه خيوط القماش. أما التصميم الداخلي فيمتاز بتناقضٍ صارخ وتبرز فيه الجدران البيضاء الملساء المتسوحاة من البطانة الداخلية المتقنة الحياكة لجاكيت الكوتور.
ويعتبر هذا المكان متحف الموضة الأول في أفريقيا وهو من أكبر المتاحف من هذا النوع في العالم إذ يمتد على مساحة 400 متر مربع تضم مجموعات دائمة من أعمال المصمم بالإضافة إلى مساحة 150 متر مربع مخصصة للمعارض المتنقلة ةالتي كان أولها معرض من 30 لوحة للفنان المستشرق جاك ماجوريل. كما يضم المتحف مسرح “بيير بيرجيه” ا لذي يتسع لـ130 كرسياً وسيتم استخدامه لعرض الأفلام وإقامة العروض.
إلى جانب الأزياء، سيعرض المتحف كذلك آلاف الرسومات والصور التي تلخّص تاريخ هذه الدار العريقة.
وبعد تأمل الصور يمكن للزوار الاسترخاء في مقهى Le Studio Café أو زيارة المكتبة. وإذا كنتم من عشاق الأدب العربي والأندلسي فلا بد من أن تزوروا مكتبة البحوث التي تضم 5000 آلاف كتاب!