شهدت السنوات الأخيرة تحول المجتمعات العربية إلى بؤر للجدل والنقاش، حيث تبدأ اي محادثة بطرح الأسئلة المتعلقة بالهوية والدين والجنس. وبالنظر إلى العلاقة التكافلية بين السياسة الإجتماعية والسينما، تمكنت السينما العربية من أن تعكس قصص المنطقة وروايات الشتات الثقافية والاجتماعية مهما كانت مثيرة للجدل
في الشهر المقبل، ستجمع مؤسسة باربيكان الثقافية في لندن بين عمل المخرجين العرب الذين يقومون بهذا العمل، مع عرضٍ للأفلام العربية القصيرة للمخرجين العرب البريطانيين الذين يستكشفون شرائح مختلفة من المجتمع، من المغتربين إلى المثليين الجنسيين
من المقرر إقامة هذا المعرض في السادس من يوليو، وهو جزء من مهرجان لندن الثقافي العربي المعاصر “شباك” الذي سينظم أيضاً معرض “رو كوينز” في “موزاييك رومز
يهدف المعرض إلى استكشاف “الهوية ومفاهيم الجنسية والحدود” من خلال الجمع بين “مجموعةٍ منتقاة من الأفلام القصيرة للمخرجين العرب البريطانيين، والتي تناقش مسائل الهوية والإيمان والجنس وكل ما يتعلق بتلك المواضيع
ومن بين هذه المجموعة فيلم “المدن الغريبة مألوفة”، وهو فيلم قصير مدته 21 دقيقة من إخراج سعيد تاجي فاروقي، يروي قصة لاجئ سياسي فلسطيني يحاول الوصول إلى بلده الأم من لندن لرؤية ابنه المحتضر
Strange Cities Are Familiar – TRAILER from Candle & Bell on Vimeo.
يعالج فيلم “عبدالله وليلى” للمخرج عشتار الخرسان، مفاهيم الهوية والهجرة من خلال قصة رجلٍ عراقي يدعى عبد الله وابنته ليلى والذي يكافح للتواصل مع الناس بسبب إصابته بالخرف، الأمر الذي جعله ينسى اللغة الإنجليزية
Trailer – Run(a)way Arab from Amrou Al-Kadhi on Vimeo.
أما فيلم “اهرب يا عربي”، وهو فيلم قصير عن المثلية الجنسية العربية من تأليف وإخراج عمرو القاضي، والمستوحى من علاقة القاضي مع والدته العراقية المصرية. يحكي الفيلم قصة دراغ كوين (رجل بلباس إمرأة) عربي يستخدم شكل من أشكال الفن للمحافظة على تواصله مع والدته
وأحد الأفلام المشاركة أيضاً هو فيلم “ثلاثة سنتيمترات” للمخرجة اللبنانية لارا زيدان، والذي يستعرض الفروق الدقيقة في المواعدة بالعالم العربي، والفيلم الكوميدي “آفي ماريا” للمخرج باسل خليل والذي رُشح لجائزة الأوسكار، عن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الذين يتطلعون للحصول على مساعدة الراهبات الفلسطينيات بعد اصطدام سيارتهم بجدران الكنيسة
برنامج الأفلام القصيرة العربية البريطانية، مهرجان شباك، 6 يوليو، باربيكان، لندن