يستمد المعرض الأول لمؤسسة محمد ومهيرة أبو غزالة الفنية اسمه من المذكرات الشعرية التأملية “سجين الحب” للكاتب الفرنسي جان جينيت ويعتبر هذا المعرض الأحدث في مشهد عمّان الفني تحيةً للثوار العرب حول العالم.
المعرض بعنوان “النجوم أكثر قرباً والغيوم حنونة في ظل الأشجار الذهبية”، ينظر منسّق المتحف التركي أوفال دورموس أوغلو بعيون الكاتب جينيت، مستخدماً كتاباته كإطار عمل، ويعود إلى الفترة التي قضاها الكاتب الراحل مع الفدائيين الفلسطينيين والفهود السود في السبعينات.
بالتعاون مع الباحثة نادين فتالة، جمع دورموس أوغلو أعمال فنية متعلقة بنشاط أولئك الثوار، من منظمة التحرير الفلسطينية والفهود السود (واللتين كان مقرهما الجزائر العاصمة في تلك الفترة) إلى الشخصيات السياسية التركية التي حاربت في فلسطين مع الحركات النسائية الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني في السبعينيات.
سيستمر المعرض – الذي يقام على مرحلتين – الأولى في يونيو، لمدة ستة أشهر، والثانية في 19 سبتمبر. سيكون بإمكانكم أيضاً مشاهدة فيلم المخرجة اللبنانية مروة أرسانيوس لعام 2017 بعنوان “أدخِل الإسم” والذي يسلط الضوء على المعضلات التي تواجه الحركة النسائية الكردية المستقلة في شمال سوريا.
كما تعاون دورموس أوغلو أيضاً مع الفنان التركي بانو سينيتوغلو، الذي يكرّم المتظاهرين الطلاب من خلال عمل فني ينعي زعيم الطلاب اليساري التركي والناشط السياسي دنيز جيزميس، الذي تلقى تدريباً على حرب العصابات في معسكرات منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن، وتم إعدامه لاحقاً بناء على أوامر من الرئيس سيفديت سوناي.
كما ستُعرض أعمال الفنانة الألمانية إيناس شابر، التي تحتفي برابطة المرأة العربية، حيث ستعرض صورتين التقطتهما في القدس عام 1944.
إلى جانب الأعمال الفنية، ستعرض فتالة ودورموس أوغلو أفلام غير معروفة للثورة الفلسطينية كجزء من البرنامج الفني. تشمل الأفلام، التي اكتشفتها الباحثة ريم شيلح، فيلم المخرج مصطفى أبو علي لعام 1974 بعنوان “إنهم غير موجودين” وكذلك فيلم جان لوك جودرد بعنوان “هنا وفي مكان آخر”.
معرض “النجوم أكثر قرباً والغيوم حنونة في ظل الأشجار الذهبية”، لغاية 5 ديسمبر في مؤسسة محمد ومهيرة أبو غزالة الفنية، عمان.