تقول المنسقة الموسيقية ياسمين البالغة من العمر 25 عاماً والمقيمة في الدار البيضاء “إن موسيقاي تتغير كما الحرباء” وتُضيف “إنها تتغير وتتكيف باستمرار حسب بيئتي”.
وإذا لم تكونوا قد سمعتم عن ياسمين، فقد حان الوقت لذلك. فبفضل تنسيقاتها الموسيقية المتنوعة، نجحت هذه الشابة في دفع الموسيقى المغربية في اتجاه جديد وطموح.
تصوير يوسف وشن
وقد قدمت عرضاً لها في الصيف الماضي في بويلر روم بمناسبة الدورة الرابعة لمهرجان أطلس الشهير في مدينة مراكش، والذي اكتسب سمعة جيدة بسبب دعمه للمواهب المحلية الناشئة.
وقد لفتت حفلتها وإطلالتها المميزتين أنظار جمهور أوسع لها، وعززتا موقعها كواحدة من أكثر الموسيقيات تأثيراً في المشهد الموسيقي المحلي المتغير باستمرار.
تقول ياسمين بأنها تحاول الابتعاد عن موسيقى التيكنو الكلاسيكية وموسيقى الهاوس “لا أستطيع أن أصف نفسي بأنني أعزف نوعاً أو نمطاً معيناً من الموسيقى، فهذا ما نشأت عليه: وهو أن أقوم بالتحكم بقاعة الرقص والموسيقى باستمرار من خلال وجهة نظري الخاصة ووفقاً لمزاجي”
ورغم اعترافها بأنها قد واجهت بعض العقبات، لم تشعر ياسمين أبداً بالخوف من الصعود على خشبة المسرح كامرأة في المغرب. وتقول “أشعر أنها نعمة بأن أكون قادرة على تحقيق النجاح من لا شيء، وكامرأة أنا أشعر بالفخر حقاً لأنني قادرة على التطور والنجاح في مشهدٍ يسيطر عليه الذكور، وذلك على الرغم من أن الرجال كانوا الألطف معي والأكثر دعماً لي: حيث لم أشعر أبداً بعدم الراحة مع إخواني المغاربة. فنحن جميعنا شركاء في هذا النجاح”.
بحكم كونها صادقة مع نفسها وبفضل روحها العاطفية الشغوفة، فإن حفلاتها ليست لمجرد المتعة فحسب، بل الأهم من ذلك أنها حفلات محبوبة وحميمية. فتضيف شارحةً أهمية التفاعل مع جمهورها “إنه لأمر رائع أن أستمع إلى المقطوعات التي أحبها وأقوم بمزجها وأخلق حالة مزاجية رائعة للمستمعين وأرى ردود أفعال الناس أمامي مباشرة”.
لا ترى ياسمين أي حدود لإلهامها ولتعبيرها الموسيقي. فهي تمزج بين موسيقى البيز الثقيلة والتراب والجنغل والتكنو المينيمالية والأسيد هاوس، فتقول “بدأت موسيقى أمريكا الجنوبية بالانتشار أكثر، ولذلك فأنا أتمنى الذهاب إلى هناك ورؤية ذلك المشهد بنفسي”. أما خطوتها التالية؟ فهي “الوصول إلى الشهرة العالمية”.