نادين لبكي تجهز لفيلمٍ وثائقيٍ عن كفرناحوم

المخرجة اللبنانية الحائزة على جائزة تقوم بمهمةٍ جديدة

تُعتبر بعض الأفلام أكثر من مجرد أفلام. وذلك من خلال قيامهم بلفت انتباه العالم إلى القضايا الملحة، بالإضافة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه كحافزٍ للتغيير الاجتماعي. وهذا هو بالضبط ما تأمل الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي أن تفعله من خلال عملها. إذ يعالج أحدث فيلم لها “كفرناحوم” والذي ترشح لجائزة الأوسكار – والذي يروي قصةً مؤلمةً عن صبي صغير ضائع في الأحياء الفقيرة ببيروت يقوم بمقاضاة والديه بسبب ولادته – قضية فقر الأطفال التي لم يوجد لها حلٌ بعد

لقد حقق فيلم كفرناحوم نجاحاً هائلاً على الصعيد الدولي بفضل صداه السياسي والعاطفي المؤثر، ولا سيما في الصين، حيث حقق ما يزيد عن 44 مليون دولار بشكل غير متوقع. ليس بسبب أن أياً من الممثلين لم يكن محترفاً، بل لأنهم عاشوا جميعهم ذات الحياة والقصص والتجارب المذكورة في الفيلم. إن فيلم كفرناحوم لم يكن في الحقيقة فيلماً خيالياً تماماً. لكن لبكي على وشك أن تأخذ الشهرة التي حققها هذا الفيلم إلى مستوىً أعلى من خلال إعلانها الأخير في مهرجان كان، حيث صرحت بأنها ستجهز فيلماً وثائقياً طويلاً عن مراحل تصوير الفيلم

وقد أعلنت لبكي، التي ترأست جائزة فئة “آن سيرتان روغارد”  لهذا العام في المهرجان، عن هذا الخبر في حديثٍ مع “فاريتي – كيرينغ وومان إن موشن” في فندق ماجستيك. حيثُ أوضحت “أثناء التصوير، أصبح الخيال حقيقة”. لقد قام فريق العمل بتصوير 520 ساعةً على مدار ستة أشهر، بعد ثلاث سنواتٍ من البحث، تلاها عامين من المونتاج. وعلى الرغم من أن هذه كانت بالفعل عمليةٌ طويلةٌ في حد ذاتها، أعلنت لبكي “لا يزال هناك الكثير للقيام به […] فنحن نستكشف ونبحث كيف يمكننا إحداث أي تغيير من خلال فيلم

قد يكون فيلم كفرناحوم فيلماً ناجحاً يحقق مبيعاتٍ كبيرة في شباك التذاكر، لكن لبكي تريد تغييراً حقيقياً على مستوى السياسة. فكما تقول “أشعر بأنها مهمتي الآن

شارك(ي) هذا المقال