في الوقت الذي قضى فيه معظمنا مراهقته في الثورة على القوانين وافتعال المشاكل، قضت نجد الطاهر مراهقتها في ابتكار كتب تضم قصاصات وصور وأخبار عن الموسيقيين المفضلين لديها. ومن هنا بدأ شغف الطاهر بالتصميم الغرافي.
نالت هذه الفنانة الكويتية ذات الـ24 عاماً شهادةً في الفن من الجامعة الأميركية في الكويت وتخرجت بإمتياز في عام 2016. ومنذ ذلك الوقت أصبحت واحدة من الفائزين القلائل من المنطقة بجائزة Crossway Foundation (مرتين وليس مرة واحدة).
وبهدف عدم الوقوع في خانة واحدة أصبحت فنانة موهوبة في أكثر من مجال تشتهر بأعمالها الغرافية تماماً كما تشتهر بصورها الملونة والجريئة. في نهاية 2016 عقدت الطاهر أول معرض فني لها بعنوان Fulfilment في دار الفنون.
تحدثنا مع هذه الفنانة عن استخدامها لوسائط فنية مختلفة وعن إلهامها الذي تستمده من المنطقة
كيف دخلت مجال التصميم الغرافي؟
لم أعرف أي شيء عنه في السابق، لقد درست في المدارس الحكومية في الكويت ولم يعلمونا أي شيء له علاقة بالتصميم ولكن عندما بدأت بتصميم دفتر القصاصات بدأت علاقتي بالتصميم واكتشفت شغفي به. أما بالنسبة للتصوير والفيديو لطالما لعبت بالكاميرا وابتكرت أفلام قصيرة منذ طفولتي. بدأت بكاميرات VHS وذات الأفلام ثم تطورت إلى ما أنا عليه اليوم.
لقد عملت بوسائط مختلفة ولكن أيها يتيح لك التعبير عن إبداعك بأفضل شكل؟
بعد العمل بها لفترة من الزمن لاحظت أنها جميعها متشابهة. كنت أظن أن الفيديو يعطيني حرية أكبر لتوصيل فكرتي ولكن كنت مخطئة لأن التصميم الغرافي والتصوير يمكن أن يحدثا أثر كبير إذا استخدما بطريقة صحيحة.
من أين تستمدين إلهامك؟
لدي أسلوب شبابي وعصري لكل مشروع أقوم به. بعيداً عن وجهة نظري الشخصية التي أحاول مناقشتها من خلال عملي أسعى إلى إيصال صوت الشباب ووجهة نظرهم عن الأمور المحرمة وغيرها من المسائل غالباً بطريقة مبالغ بها ومضحكة ولكن صادقة وعفوية.
كيف تلهمك المنطقة التي تعيشين فيها؟
كل شيء فيها يلهمني: الثقافة، التاريخ الغني، القوانين، العقليات المختلفة، العمارة، وكل الشخصيات النسائية القوية.
ما هي التحديات التي تأتي مع كونك مبدعة في الشرق الأوسط؟
أن يتقبلني الناس كفنانة شابة وأن يأخذوني على محمل الجد. أشعر أننا لم نصل إلى تلك المرحلة بعد في هذا المجال ولكننا على الطريق الصحيح.
ما هي مشاريعك في المستقبل؟ هل هناك مشروع متحمسة له؟
أعمل الآن على التحضير لسلسلتين من الصور الفوتوغرافية التي تحمل موضوعاً محدداً، وأعمال تركيبية وعمل فني تمثيلي وأتمنى الكشف عنها قريباً. أحدها سيتحدث عن الشاعرة الكويتية فرح الوقيان وأنا متحمسة جداً لهذا المشروع.