دخلت المخرجة السينمائية هيفاء المنصور ساحة السينما الدولية في عام 2012 مع أول فيلم لها بعنوان “وجدة” الذي نال استحسان النقاد على نطاقٍ واسع، ومنذ ذلك الحين، أصبحت كل الأنظار موجهة على هذه المخرجة التي كانت أول امرأة في مجالها في المملكة العربية السعودية.
وفي هذا الأسبوع، قدمت المنصور العرض الأول لفيلمها الجديد المرتقب “المرشحة المثالية” في مهرجان البندقية السينمائي السادس والسبعين.
وكما في فيلمها الأول “وجدة”، يعد فيلم المنصور الجديد تحية لتكريم الحركة النسائية. إذ تتعمق المخرجة في النسيج الاجتماعي للمملكة العربية السعودية من خلال عيون بطلتها: الدكتورة مريم، التي تلعب دورها الممثلة السعودية ميلا الزهراني. إذ تقرر مريم مجابهة كل التحديات والترشح لمجلس البلدية.
ويعتبر هذا الفيلم الأول من نوعه الذي يدعمه المجلس السعودي للأفلام في المملكة العربية السعودية الذي تم تشكيله حديثاً. في المشهد الافتتاحي نرى الدكتورة مريم وهي تقود سيارتها (وهو حق اكتسبته النساء السعوديات في عام 2018). ويعد المشهد الافتتاحي طريقةً غير مباشرة لتسليط الضوء على التغييرات الكبيرة التي تحدث حالياً في المملكة.
من حقوق المرأة إلى علاقة الأمة بالموسيقى، تمكنت المنصور من مناقشة الكثير من القضايا المتعلقة بثقافة الأمة من خلال عيون مريم، وهي خطوة غير مسبوقة، خاصة من قبل مخرج سعودي.
وليس من المفاجئ، أن تكون المنصور متحمسة للتغيرات التي تمر بها المملكة العربية السعودية. إذ أخبرتنا في سبتمبر الماضي: “المملكة العربية السعودية تمر بأوقات رائعة. يمكن للمرأة الآن القيادة وهناك تشجيع للحركة الفنية. إن تشجيع الحرية في الفنون والثقافة أمر أساسي وسيكون لذلك تأثير كبير على المجتمع.”