Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

5 أسئلة مع محمد الشمري

الفنان الذي يستكشف أزمة العراق السياسية

غادر الفنان العراقي محمد الشمري، البالغ من العمر 56 عاماً، وطنه عام 2003، بعد الغزو الأمريكي. ومنذ ذلك الحين، استعان بالرسم والتصوير والفيديو والنحت لاستكشاف أزمة الثقافة العراقية والعواقب المترتبة على الاضطرابات السياسية في المنطقة وكذلك على هويته الشخصية.

 

يقدم الشمري، الذي علّم نفسه بنفسه، دراسة رائعة عن تجربته ومشاعره كمواطن عراقي في المنفى. إن صوره الآسرة -والمزعجة أحياناً- تستكشف موضوعات حميمية مثل اليأس والحداد، وهي صور يستخدمها الشمري لإدانة سياسة القوة. عمله لامس قلوب الكثيرين في المنطقة (وفي جميع أنحاء العالم) من الذين مروا بالحرب، ويهدف من خلاله إلى الإشادة بأمته الممزقة.

 

يعيش الشمري في هيوستن، بعد أن عاش في عمّان لفترة قصيرة، ولقد عرض أعماله في جميع أنحاء العالم، من معرض FA في الكويت إلى بينالي القاهرة الدولي والمتحف البريطاني في لندن.

 

ميل التقت بالفنان لمعرفة المزيد عن نشأته في العراق، والإلهام وراء عمله وما إذا كان يحلم بالعودة.

 

كيف دخلت عالم الفن؟

بدأ كل شيء مع الموسيقى في الواقع. كنت أعزف كثنائي مع عازف العود الشهير نصير شمة. كما عزفت مع العديد من الفنانين الآخرين، مثل عصمت شوكت وهيثا وسلطان الخطيب، عازف البيانو العراقي الشهير وعازف الكونتربايس زيد عصمت شوكت. كما عزفت مع راقصة باليه، لقاء سرسم. من تلك النقطة، اكتسبت أصدقاء في دائرة الفنون الجميلة، وكان أكثرهم دعماً هو النحات هيثم حسن، الذي يقيم الآن في كندا.

 

كان معرضي الأول عن الآلات الموسيقية القديمة والمستخدمة. أعدت تشكيلها بطرق هجينة ونحتية. حدث ذلك في بغداد في المركز الثقافي الفرنسي، وكان ذلك في الحقيقة نقطة تحولي من الموسيقى إلى الفنون الجميلة والنحت.

 

 

بخلاف الموسيقى، هل تلهمك أي أنواع فن أخرى؟

الشعر يلهمني. أعمل في مشروع آخر متعدد الوسائط، مستوحى من قصيدة محمود درويش، والذي بدأت به قبل وفاته. وقد عملت بالفعل معه على مشروع بعنوان “الجدارية”.

 

كيف تطور فنك منذ أن غادرت العراق؟

عندما غادرت العراق، استقريت في عمّان. أتذكر أنني فوجئت بوجود ثمانية أشخاص من الجنسية الأمريكية في ورشة العمل، والذين كانوا من متحف هيوستن، تكساس. واقترحوا إقامة معرض مع مجموعة من الفنانين العراقيين في الولايات المتحدة. ساعدتني رحلتي إلى أمريكا في تطوير عملي عقلياً وتقنياً. في الأشهر القليلة الأولى من هجرتي، لم أمارس الفن على الإطلاق. لقد تجولت في المتاحف والمعارض بين هيوستن ونيويورك للتعرف على الفن ما بعد الحداثي. في تلك الفترة، انتشرت الطباعة الرقمية والتصوير الفوتوغرافي. وقد ساعدني ذلك على تطوير التقنيات الأساسية التي كنت أستخدمها، وبدأت أستخدم التكنولوجيا والطابعات الكبيرة المتوفرة في أمريكا لإكمال عملي. يمكنني الآن القيام بأعمال التصوير الفوتوغرافي والفيديو والنحت المتحرك، باستخدام برامج الرسم ثلاثية الأبعاد.

 

 

ما هي الرسالة أو الهدف من عملك الفني؟

أعبر عن نفسي حرفيا من خلاله وعن بلدي وما مر به.

 

لقد قدمت مقطعي فيديو يستندان إلى مفهوم لعبة: الشطرنج والحرب الأهلية. هذه هي الطريقة التي أصف بها الحرب الأهلية في العراق. أعتقد أن رجال الدين والسياسيين والميليشيات وكل الجهات الأخرى ترى ما يحدث في العراق مجرد لعبة ولقد نجحوا في تدمير البلاد.

 

من خلال عملي، أستكشف الهوية العربية وتطورها المأساوي. في سلسلتي Estrik، كنت أمثل الرجل العربي على شكل دبوس البولينج. كل رجل هو أيضا تمثيل لبلدان المنطقة. بالنسبة لي، للأسف، كلها تنهار واحدة تلو الأخرى.

 

 

في مشروعي بعنوان “سيلفي”، الذي أقوم فيه بتجسيد الرجل العربي البدوي ونسخه أعبر في واقع الأمر عن نفسي. مع مصطلح “selfie”، أريد أن أتساءل عن فكرة الثورة الرقمية التي ظهرت مع الثورات العربية. أحاول التشكيك في دور التكنولوجيا في هذا السياق والحدود الرفيعة بين الواقع والوهم، حيث أثارت الثورات آمالًا كبيرة كانت مخيبة للآمال.

 

 

هل تحلم بالعودة إلى العراق؟

كلا، جميع أصدقائي في المنفى حول العالم. ليس لدي سبب للعودة ولم أصل بعد لمرحلة الحنين. ربما عندما أصبح أكبر سناً.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة