إذا كنت لم تأخذ إجازتك الصيفية بعد، أو تفكر في وجهة لعطلة عيد الأضحى، فلماذا لا تفكر في حجز رحلة إلى جزيرة زنجبار الرائعة؟ الجزيرة لديها الكثير من الأشياء لرؤيتها والقيام بها، من الشواطئ الرملية البيضاء، والمحميات الطبيعية التي لا مثيل لها، والتاريخ الثقافي الغني والطعام اللذيذ. ليس هناك سبب يمنع زنجبار من أن تكون وجهتك التالية.
تقع هذه الجزيرة الغامضة في أرخبيل المحيط الهندي قبالة تنزانيا، وقد أُطلق عليها اسم زنجبار (زنج البرّ) من قبل التجار العرب في القرن التاسع عشر وصفاً لسكانها السود. اليوم، تشتهر الجزيرة بشواطئها الحالمة، لكن زنجبار لا تزال تقف في ظلال تاريخها المظلم كواحدة من الموانئ الرئيسية لتجارة الرقيق في الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، كان للعُمانيين تأثير كبير على الجزيرة (جعل السلطان سيد سعيد مدينة زنجبار عاصمةً له بدلاً من مسقط)، مما نتج عنه زواج مثيراً للاهتمام بين تقاليد شرق إفريقيا الممزوجة بالممارسات الإسلامية في الشرق الأوسط.
لذا، سواء كنت تريد قضاء وقت في منتجع فاخر هادئ أو التعرف إلى ثقافة غنية، زنجبار هي ما تحتاجه.
اكتشفوا مدينة الحجارة
المدينة القديمة في زنجبار، والتي هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ستذكرك على الأرجح بالمدن الصغيرة الضيقة في العالم العربي. تأثرت مدينة الحجارة بتاريخها العربي والهندي والأوروبي، وهي مدينة تجارية نموذجية في شرق أفريقيا، تجسد التنوع الثقافي مع الاحتفاظ بهويتها الأصلية.
منزل العجائب
يقع هذا القصر الشهير، المعروف أيضاً بإسم بيت العجائب، على الواجهة البحرية مباشرة، وقد بناه السلطان برغش كمنزل مخصص للاحتفالات. كان المبنى أيضاً واحداً من أكثر المباني العصرية في المنطقة بأكملها خلال القرن التاسع عشر. سمّي المكان منزل العجائب لأنه كان المبنى الأول الذي يحتوي على كهرباء ومياه جارية، وما زال حتى اليوم أطول مبنى في المرفأ. بالتعاون مع متحف القصر، يستضيف منزل العجائب الآن معارض عن الثقافة السواحيلية وتاريخ زنجبار العماني.
السوق
انسوا أنفسكم في الممرات الضيقة والحيوية في مدينة الحجارة وتوقفوا في سوق دراجاني المزدحم لشراء التوابل والمجوهرات النادرة. تأكد من زيارة السوق في الصباح الباكر إذا كنتم ترغبون في تجربة تجربة صاخبة وأصيلة.
جولة التوابل
تشتهر زنجبار أيضاً بكونها “جزيرة التوابل” في العالم ولذلك تشكل التوابل جزءاً أساسياً من اقتصادها. نتيجة للتاريخ المختلط ثقافياً والمناخ الاستوائي، تعد زنجبار موطناً للعديد من التوابل مثل الفلفل الحار والكاكاو، والأهم من ذلك القرنفل، المنتج المحلي الأكثر شعبية في الجزيرة. تشمل جولة التوابل، على الغداء، ولا ينبغي تفويتها، خاصة إذا كنتم من عشاق الطعام.
موقع سوق العبيد
قاد العرب سوق العبيد في زنجبار، إلى أن أغلقه السلطان برغش في عام 1873، تحت سلطة البريطانيين، كان هذا السوق أكبر أسواق العبيد المفتوحة في العالم. يمكن للجزيرة أن تأخذك في رحلة شاعرية بحيث يمكن أن تنسى تاريخها العنيف والمثير للجدل عندما تكون مشغولاً بالاستمتاع بشواطئها الساحرة. احرص على أخذ استراحة من الجلوس تحت الشمس وخذ بعض الوقت لفهم تاريخ زنجبار المأساوي.
مفتوح يومياً من 9 صباحاً إلى 6 مساءً، التذكرة بسعر 20 درهم، 5 دولار.
الغطس والرياضات المائية
تتمتع زنجبار ببعضٍ من أجمل شواطئ العالم وتعتبر موقعاً مثالياً للغطس في المياه الضحلة والعميقة وممارسة الرياضات المائية والتمتع بمشاهدة الحدائق المرجانية تحت المياه الصافية.
التكلفة التقريبية: 480 درهم أو 130 دولار لليوم.
تناولوا الطعام في مطعم الصخرة
تناول الطعام في مطعم The Rock أو الصخرة هو تجربة بحد ذاتها. يقع The Rock على قمة صخرة كبيرة في وسط المحيط، وهو مثالي لمحبي المأكولات البحرية. يقدم المطعم ثمار البحر التي يصطادها الصيادون المحليون. الطعام طازج وبسيط ولذيذ كما يقدم المطعم المناظر البانورامية الخلابة. احرص على تجربة طبق المأكولات البحرية الكبير المذهل المليء بسرطان البحر والقريدس والسمك والخضروات المتبلة.
الإقامة
فندق Park Hyatt زنجبار
إذا كنت تبحث عن تجربة إقامة راقية (بالقرب من التاريخ المحلي لمدينة الحجارة)، قم بحجز غرفة واسعة مطلة على البحر في فندق Park Hyatt، والذي يقال إنه يقدم أفضل وجبة إفطار في المدينة.
تبدأ أسعار غرفة بارك كينغ في فندق Park Hyatt من 1520 درهم أو 414 دولار لليلة.
فندق Baraza Hotel & Spa
إنه من أكثر فنادق الخمس نجوم حصرية في زنجبار ويتكون من 30 فيلا خاصة مذهلة، كل منها مستوحى من الهندسة المعمارية الفخمة لفلل السلطان
العماني في القرن التاسع عشر. يقع الفندق على طول شاطئ باجي (الذي تعتبره مجلة Condé Nast Traveller من أفضل 30 شاطئ في العالم)، وتعتبر الغرفة في Baraza خياراً مثالياً إذا كنت تبحث عن الهدوء وتجربة شاطئ فخمة لا مثيل لها.
تبدأ أسعار فيلا Ocean Front في Baraza Hotel & Spa من 3100 يورو في الليلة.
