انسوا أنفسكم في واحة المغرب السرية

اجعلوا قرية الوليدية الهادئة على ضفاف البحيرة وجهتكم التالية

مع ورود أنباء (مقلقة بعض الشيء) عن عزم شركة توماس كوك البريطانية للسياحة والسفر زيادة عدد السياح إلى المغرب خلال السنوات الثلاث القادمة، لن يكون هناك وقت أنسب من الآن لكشف النقاب عن بعض الجواهر المخفية في هذا البلد.

 

 

الوليدية قرية سياحية مغربية تقع بين مدينتي الجديدة وآسفي (وعلى بُعد ثلاث ساعات فقط بالسيارة عن مدينة مراكش)، أفضل طريقة لزيارة هذه القرية هو الطيران إلى مدينة مراكش وقضاء يومين فيها يغمرهما صخب المدينة الحمراء، ومن ثم الهروب منها إلى الساحل. سيختار معظم السياح زيارة مدينة الصويرة، التي تتمتع بمنظر رائع لمنازل مطلية باللون الأبيض، كما أنّها بلدة تكتظ بالسياح.

 

قوموا باستئجار سيارة أو استقلوا سيارة أجرة محلية من مراكش إلى الوليدية (يجب دفع ما يقارب 800 درهم لكل رحلة). ستكون الرحلة رائعة طوال الطريق، ولكن حالما تصلون إلى الطرقات الساحلية الرائعة سترغبون بإبقاء هواتفكم في متناول أيديكم لالتقاط الصور.

 

حالما تطأ أقدامكم هذه البلدة التي تتضمن عدداً قليلاً من المقاهي البسيطة والصغيرة ومطاعم المأكولات البحرية، سوف يتملككم في الحال شعور بالحيوية بعيداً عن صخب مدينة مراكش.

 

الوليدية بلدة ساحلية هادئة، تقع حول بحيرة دافئة، وهذا هو كل شيء! تعتبر أكثر بقعة مثالية للاسترخاء رغم عدم شهرتها. اعتاد الملك محمد الخامس أن يقضي عطلته هناك خلال الخمسينيات (ويتلقى أولاد الملك الحالي دروساً في ركوب الأمواج عند البحيرة).

 

يوجد في هذه المنطقة عدد قليل من الفنادق، لذا تأكدوا من حجز إقامتكم في فندق سلطانة، فهو أول وأفضل فندق فاخر عند البحيرة، أقيموا في إحدى غرف الفندق الـ 12، والتي لن تخيّب ظنكم أبداً، اختاروا غرفة “بريستيج ديلوكس” لتجدوا أنفسكم في مبنى مؤلف من طابقين، ومزود بجاكوزي خارجي يُملأ بالماء الدافئ مباشرة من البحيرة. اطلبوا احتساء كوب من الشاي بالنعناع، واجلسوا في الحوض الساخن، وتمتعوا بمنظر السماء المليئة النجوم. لن تشاهدوا أي شيء على بُعد أميال لأنّ الفندق يقع مواجه البحيرة ومن خلفه حقول الذرة اللا متناهية.

 

 

عند الصباح الباكر، اشعروا بالانتعاش لدى السباحة في إحدى بركتي الفندق، أو تمتعوا بالسباحة في البحيرة نفسها. ننصحكم باستخدام القارب المحلي (أجرته حوالي 20 درهم أو 100 للقارب بأكمله)، سيأخذونكم برحلة عبر البحيرة وإلى الشاطئ العام. فمن جهة سوف تشاهدون أمواج المحيط الأطلسي ترتطم بالشواطئ الرملية الصحراوية (مثالي لركوب الأمواج)، ومن الجهة الأخرى، ستجدون مياه البحيرة الهادئة. ولا يفوتكم مراقبة الأولاد الذين يبيعون المحار الطازج. اشتهرت هذه المنطقة بأنها عاصمة المحار في المغرب، حيث يلتقط السكان المحليون المحار مباشرة من البحيرة ويقدمونه لكم مع عصير الليمون… هذا هو المعنى الحقيقي لكلمة “طازج”!

 

عودوا في المساء إلى الفندق لتتمتعوا بسباحة مسائية في بركة السباحة الداخلية الجميلة، وتتمعوا بحمام المنتجع الصحي الموجود في الفندق، إنه مثالي للاسترخاء قبل العودة إلى مراكش.

 

 

تبدأ أسعار الغرف في فندق سلطانة مراكش من 411$/ 1509$ درهم في الليلة، وفي فندق سلطانة الوليدية من 465$/ 1707 درهم في الليلة

lasultanahotels.com

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة