لقد وصفت مجلة “كوندي ناست ترافلر” هذا المكان بأنه “مكان جميل للأشخاص الجميلين”، وهم محقين بذلك. حيثُ استضافت جزيرة سيشل الشمالية هذه عدداً من الضيوف من بينهم: أمل وجورج كلوني ودوق ودوقة ساسيكس (على سبيل المثال لا الحصر). لماذا؟ لأن هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة ساحل شرق أفريقيا، تعتبر جنة خاصة.
على الرغم من أن حجمها يعادل حجم موناكو ، إلا أن هذه الجزيرة الخالية من السيارات تضمّ 11 فيلا فقط، مما يضمن للزائرين الخصوصية المطلقة، باستثناء وجود عدد قليل من السلاحف العملاقة التي يبلغ عمرها أكثر من 100 عام والتي تتجول حول شواطئها الأربعة ذات الرمل الأبيض. وإذا كنتم من محبي الطيور الغريبة، فقد منحت طيور الجزيرة الشمالية الجزيرة لقب “حديقة عدن”.
تُعتبر كل فيلا بمثابة ملاذ خاص على شاطئ البحر، مع حديقة خاصة تطل على أشجار نخيل جوز الهند الخضراء وأشجار تاكاماكا ومغطس من الملح البحري، مع الطاهي الخاص بكم بالطبع.
فقد قام كل من المصممين الجنوب إفريقيين ليسلي كارستنز وسيلفيو ريش واللذين قاما بتصميم بعضٍ من أجمل الفيلات في إفريقيا من مدغشقر إلى زامبيا، بتصميم كلٍّ من الفيلات العشر في الجزيرة على مساحة وقدرها 4،890 قدم مربع، مع غرفتي نوم بواجهةٍ من الزجاج وحمام في الهواء الطلق. أما الفيلا الحادية عشر فتبلغ مساحتها حوالي 8073 قدماً مربعاً أي ضعف مساحة الفيلات الأخرى تقريباً، وهي مخصصة للأزواج (إذ تشتهر هذه الفيلا بأنها كانت مقر شهر العسل للزوجين كلوني).
شيء واحد مؤكد، وهو أنكم لن ترغبوا بمغادرة الشمال. فمع وجود الدراجات والسيارات الصغيرة الكهربائية تحت تصرفكم، يمكنكم أن تشقوا طريقكم إلى المنتجع الصحي في الجزيرة للقيام بجلسة “هاتا يوغا” سريعة. أو إذا كنتم تبحثون عن نوعٍ من المغامرة، يمكن للمضيف الموجود في الفيلا أن يقوم بتنظيم رحلة صيد ليوم كامل أو رحلة للغوص الحر في المياه الفيروزية الصافية.
وإذا لم ترغبوا في القام بأي مما سبق، فيمكنكم الذهاب إلى بار الشاطئ. إذ يقع “ويست بيتش بار” في نهاية الشاطئ المطل على الغابة الاستوائية، وهو المكان المناسب لتناول طعام الغداء والبقاء لتناول العشاء أيضاً حتى تتمكنوا من مشاهدة غروب شمس السيشل المذهل.
أما تكلفة الإقامة فتبلغ ما لا يقل عن 7000 دولار أميركي (ما يعادل 26,209 درهم إماراتي) في الليلة الواحدة، ولكن بالنظر إلى ما تقدمه الجزيرة – فالأمر يستحق هذا المبلغ.
