نحتاج إلى التحدث عن العنف الأسري في الشرق الأوسط

فنان تركي يحارب العنف ضد المرأة

يوجد الآن 440 زوجاً من الأحذية النسائية ذات اللون الأسود معلّقة على جانب أحد أبرز المباني في اسطنبول. إن هذا العمل الفنّي موجود لإحياء ذكرى وفاة 440 امرأة تركية قتلت على أيدي أزواجهن فقط في عام 2018.

أراد الفنان “فاهيت تونا” الذي يقف وراء هذه الحملة نشر الوعي حول العنف الأسري الذي بات قضية منتشرة في كافة أنحاء العالم، والذي من النادر أن يتم التحدث عنه. أصدرت منظمة Kadin Cinayetlerini Durduracagiz غير الربحيّة، أو ‘ We Will Stop Femicide ‘ باللغة الإنكليزية إحصائيات عن جرائم العنف ضد النساء الأمر الذي كان مصدر إلهام الفنان “تونا” في يناير.

Vahit Tuna 440 heels

فقد ذكرت المنظمة بأن عدد جرائم العنف (الجرائم القائمة على كراهية الجنس) قد ارتفع في عام 2018، حيث تم قتل 440 امرأة على أيدي الرجال، كما تعرّضت 317 إمراة للاعتداء الجنسي في العام الماضي مقارنة بـ 353 جريمة عنف في عام 2017. تترواح أعمار غالبية النساء بين 36 و 65 عاماً. حيث تم تسجيل 105 جرائم ارتكبت جرّاء خلاف بين الأزواج حيال قرارات تخص حياتهم.

تعتبر هذه الحملة جزءاً من عمل Yankose وهي منصة فنية غير ربحية تديرها سلسلة القهوة التركية Kahve Dunyasi. حيث تغطّي الأحذية النسائية جدار أحد مباني الشركة الذي يقع في حي Kabatas الصاخب في اسطنبول.

قال تونا لوسائل الإعلام التركية: “أردنا من كل شخص يمر من هذا الطريق أن يرى ما حدث”.

إن انتشار العنف الأسري ليس مقتصراً على تركيا وحدها فقد كشف تقرير صادم عن أن جميع النساء المصريات تقريباً قد تعرضن للتحرش الجنسي، وعلى وجه الدقة 99.3 % من النساء اللائي شملهن الاستطلاع في الأمم المتحدة عام 2013. كما أن هناك 96.5 من النساء اللواتي تعرضن للتحرش قالوا إنهن تعرضن للاعتداء الجسدي.

كشفت دراسة استقصائية نشرتها وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية المغربية في وقت سابق من هذا العام  بأن 54.4 % من النساء المغربيات تعرضن لحالات العنف الأسري، كما بيّنت زيادة معدل العنف الزوجي. كما أظهرت الدراسة بأن 54.4% من الفتيات المخطوبات و 52.5% من النساء المتزوجات كنّ ضحايا للعنف الأسري في المغرب.

إن قوانين الإمارات العربية المتحدة لا تنص على معاقبة العنف الأسري. كما تشير منظمة حقوق الإنسان إلى أنّ المادة 53 من قانون العقوبات في البلاد “تسمح للزوج بتأديب زوجته ومعاقبة الأطفال القاصرين”.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة