Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

المشكلة الحقيقية في عرض Celine لربيع وصيف 2019

نظرة إلى رؤية هادي سليمان الجديدة للعلامة الفرنسية

 

منذ الإعلان عن تسلم المصمم هادي سليماني منصب المدير الإبداعي لعلامة Celine الفرنسية خلفاً لفيبي فيلو، سادت حالة من الترقب في أوساط عالم الموضة.

 

في البداية، قام بإزالة الحركة الفرنسية من إسم العلامة وغير الخط المستخدم في كتابته، ثم مسح كل الصور السابقة على صفحة العلامة على إنستاغرام وبالتالي أي أثر لفيلو.

 

ليلة الجمعة، قدم سليمان أول عرض له وكالعادة تناقضت الآراء حوله. من حيث الملابس، لم نرى أثراً لتصاميم فيلو الفنية الواسعة. بل ظهرت العارضات بتصاميم سليمان المستوحاة من ستايل البانك والقصات الحادة والأكتاف ذات الزوايا وفساتين الثمانينات المنفوخة وفساتين البيبي دول. ولكن الإلهام لم يكن إلا جزء صغير من المشكلة.

 

المشكلة الأكبر كان الاختيار غير الشمولي للعارضات. ولكن هذا ليس مستغرباً نظراً لأن سليمان استعان بذات العارضات تقريباً اللواتي كان يختارهن في منصبه لدى Saint Laurent. ولكن نظراً للحوار حول الشمولية الذي أصبح أقوى في عام 2018، فإن اختيار 9 عارضات من ذوات البشرة الملونة من أصل الـ96 عارضة ما هو إلا ترسيخ لأفكار الموضة القديمة والبالية التي نحاول الابتعاد عنها.

 

ولقد عبرت العديد من شخصيات الموضة الموقرة عن سخطها من هذا الأمر على مواقع التواصل. محررة ShowStudio و GQلو ستوبارد كتبت على تويتر: “87 عارضة من أصل 96 كنّ من ذوات البشرة البيضاء. ولم تظهر العارضة الآسيوية إلا بعد 30 عارضة بيضاء البشرة ولم تظهر العارضة السوداء البشرة إلا بعد 34 عارضة بيضاء البشرة. كم هذا مبتكر!”

 

أما المحرر تيم بانكس فقال: “البدلات السوداء الضيقة وربطات العنق الرفيعة والفساتين المتناهية في القصر وجواكيت البومبر والبايكر القصيرة تكرر نفسها من جديد في عرض سليمان.” لقد كان هذا أمراً مثيراً للسخط لأن شركة LVMH المالكة لـ Celine أنفقت مبالغ ضخمة على هذا العرض. ولكن النتيجة لم تكن مرضية وأظهرت أن تأثير سليمان قد ضعف بعد أن ساهم في تطوير بعض من أبرز العلامات مثل Kooples و Zadig & Voltaire وبالتأكيد Saint Laurent. تأمل الجميع أن تساهم ميزانية LVMH في مساعدة سليمان على تقديم وجه جديد لمستقبل العلامة ولكن لم يتم ذلك. ويبدو أن LVMH سجلت هدفاً ضد نفسها في تعيين سليمان مديراً لـ LVMH. فهذه العلامة التي كانت في السابق نموذجاً عن العلامات التي تقدم تماماً ما تريده المرأة تحولت إلى علامة ذات نفوذٍ ذكوري سام!

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة