انتقل المصور البحريني على الشهابي (23 عاماً) إلى دبي عندما كان في سن الثانية. ولقد بدأ شغفه بالتصوير الفوتوغرافي في عام 2016 إثر حادثٍ جعله طريح الفراش لفترةٍ طويلة.
وخلال ذلك الوقت استعان علي بالإنترنت للتبحّر في عالم التصوير وقضى ساعاتٍ طويلة ينظر إلى أرشيف الصور التي لطالما ألهمته وهذا ما دفعه في نهاية المطاف إلى مزاولة هواية التصوير عندما تعافى.
إلا أن إمكانيات علي المادية لم تسمح له باقتناء كاميرا رقمية باهظة الثمن، ولكنه وجد ضالّته في الكاميراتين التقليديتين ذاتي الفيلم اللتين كانتا مخبأتين بين أغراض والدته واللتين كانتا لا تزالا تعملان بشكلٍ مثالي. ولقد كانت مشاهد الحياة اليومية في دبي الموضوع الأول الذي تناوله علي في صوره إلى جانب تصوير أصدقائه. وعن هذا يقول: “لا يزال أصدقائي حتى اليوم محور صوري، فهناك علاقة وطيدة تجمعنا مما يجعل عملية التقاط الصور أكثر سهولة وبساطة.”
وبعد ما تعافى علي، انتقل إلى طوكيو للدراسة في أكاديمية طوكيو للغات والفنون. ويتابع علي: “لطالما حلمت بالعيش في اليابان، إذ لطالما ألهمني المشهد الفني والجمالي فيها منذ طفولتي.”
وبعد قضاء فصلٍ دراسي كامل في طوكيو عاد على الشهابي إلى دبي حاملاً معه كل ما تعلّمه عن الفنون اليابانية، وبدأ بتصوير الحياة اليومية لجيل الشباب في الإمارة.
ويقول أن هدفه من هذا الموضوع كان “تسليط الضوء على جيل الشباب في الشرق الأوسط”. والآن، أصبح لهذا الموضوع معرض كامل بعنوان “من الشرق الأوسط إلى العالم” ويقول عنه علي أنه: “يعبّر عن الصّلة الخفيّة بين طوكيو ودبي… فكلتاهما مدينتان غامرتان بأضوائهما الساطعة ونظام المواصلات العامة والشوارع المزدحمة والحياة اليومية.”
