Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

المشاهد الخفيّة للصحراء

الحياة البرّية في أمريكا الغربيّة كما لم ترَها من قبل

يقول المصوّر الإيطاليّ ذو الثلاثين عاماً “لوكا تومبوليني” : “بدأت بتصوير سلسلة المناظر الطبيعيّة هذه في عام 2011. كان ذلك خلال فترة لم أكن متأكّداً فيها علامَ أركّزُ طاقتي بالتحديد. على التصوير التجاريّ، أم على المشاريع الخاصّة؟ ولكنّني قرّرتُ أن أتوجّه صوب المشاريع الخاصّة أكثر، وسألت نفسي عمّا أرغبُ بتصويره بالفعل، فكان الجواب واضحاً في لاوعيي. إنّه هذا النوع من الصحاري والمناظر الطبيعيّة بالتأكيد! ولم يطل بي الوقت”.

صوراً

 

سافر “لوكا” في الربيع الماضي بمساعدة أصدقائه إلى الغرب الأمريكيّ لمدّة شهرين، واستقرّ هناك في مكانٍ لطالما حلم بزيارته. “تنقّلتُ في الأرجاء بسيّارة دفعٍ رباعيّ، وركّزتُ على “كولورادو”، و”نيو مكسيكو”، و”أوتاه”، و”أريزونا”. وكعادتي الدائمة، أردتُ أن أستكشف وأتعمّق بعيداً في الشعور الذي يضفيه عليّ المكان، وكان ما وجدته مُدهشاً حقّاً. إنّه صراع بين روحانيّة الأرض والحضارة الغربيّة المفروضة فرضاً” – على حدّ تعبيره.

صوراً

 

بحث “لوكا” عميقاً من أجل هذه السلسلة، وذلك باستخدام Google Earth مُستطلِعاً خصائص الأرض، ولكنه سمح لغريزته أن تقودَهُ بينما يشقُّ طريقه! وكما قال: “كنتُ أستمرّ بالتقدّم حتّى يواتيني شعورٌ قويّ وحقيقيّ حيال مكانٍ ما”.

 

صوراً

 

يتذكّر “لوكا” موقفاً حدث معه في “نيو مكسيكو” عندما كان يصوّر منظر غروب الشمس واقفاً على تلّةٍ ترابيّة في الأراضي الوعرة: “رأيت حيواناً يمرّ أسفلَ الوادي. ولسوء الحظ فإنّ معظم الحياة البرّية مُحيت عن وجه الأرض في أوروبا، ولذلك ظننته كلباً أوّل الأمر، ولكنّه لم يكن يشبه الكلب! لقد كان حيوان الوشَق! لم يستغرق الوقت أكثر من خمس ثوانٍ حتّى اختفى الحيوان خلف التلّة ولكنّي شعرتُ أنّ قلبي قد توقّف طوال تلك المدّة! وقضيت بقيّة الوقت في تلك الرّحلة باحثاً عن دروب الحيوانات في المنطقة. انتابتني النشوة وشعرت بالتواضع الشديد في الوقت نفسه، وذلك لمعرفتي أنّه في مكان ما حولي قد يكون هناك أسدٌ جبليّ أو وشقٌ أو دبّ”.

صوراً

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة